شعر وادب

قصة قصيرة

بقلمي سحر ابوالعلا
يومها كنت عامل زي التايه بتخبط في أفكاري، لكن اكتر فكرة كانت متمكنة من عقلي إني خلاص مش عاوز الدنيا دي ومش عاوز أفضل فيها اكتر من كدة، لأني حقيقي تعبت، كل احلامي فعلا اتحطمت، مبقاش عندي أمل في أي شيء بعد ما اتعرضت لحادث مؤلم كانت نتيجته إني بقيت قعيد على كرسي متحرك، كل حاجة بعملها بمساعدة اللي حسيت إني بقيت تقيل عليها وخصوصاً لأنها مريضة، رغم إنها عمرها ما حسستني إني تقيل عليها بل بالعكس كانت دائما بتعملي كل حاجة وهي مبتسمة وتقولي انا اشيلك العمر كله ومتعبش أبدا، في اليوم نمت وانا بتمنى من ربنا حاجة واحدة بس، وهي اني مصحاش الصبح، في اليوم ده حلمت بسيدنا النبي ﷺ واعطاني في المنام زجاجة مياه كانت مياة زمزم وقالي قوم اغسل رجلك بهذا الماء واشرب منه وقال دعاء وانا في الحلم كنت بردد وراه، صحيت من النوم وانا بفكر في حاجة واحدة انا عاوز اروح عمرة وازور النبي وقلت لأمي اللي متأخرتش أبدا بعد ما حكيت لها الرؤيا التي رؤيتها في المنام، كانت امي تمتلك قطعة أرض قامت ببيعها وحجزت لي ولها تذكرتين للعمرة، انا وامي نعيش معا منذ وفاة أبي وأنا ابنها الوحيد، منذ أن حجزنا التذاكر ليوم السفر وانا ادعو الله دعوة واحدة يارب أنا نفسي ازور النبي وانا ماشي على رجلي، جاء موعد سفرنا وذهبنا إلى مكة المكرمة مباشرة ولأول مرة وأنا أشاهد الكعبة بكيت بكاء شديد، وظللت ادعو الله نفس الدعوة أن ازور النبي وانا ماشي على رجلي، أحضرت لي امي زجاجة مياه من مياه زمزم وفعلت منها ما أمرني الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا وظللت اكرر الدعوة التي علمني إياها في منامي وانا اغسل قدمي بالماء واشرب ما تبقى من الزجاجة وانا اكرر الدعوة، بعد أن انتهيت ذهبت إلى الكعبة وظللت ابكي وانا ادعو الله وبعدها صليت ركعتين وفي كل سجدة ادعو وأبكي كثيراً، وبعدها غفوت بجانب الكعبة لم أعرف كم من الوقت نمت، استيقظت على صوت أمي توقظني لصلاة الفجر، والمفاجأة أنني قمت من نومي والكرسي المتحرك بجواري وأمي تمد لي يدها لتحملني وتضعني فوق الكرسي، لكني وقفت نعم وقفت على قدميّ، لقد شفيت، وقمت بعدها بأداء العمرة، وتحققت دعوتي بأن ازور النبي صلى الله عليه وسلم وأنا اسير على قدميّ.
تمت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى