أخبار الرياضة

النقابة العامة للمهن الرياضية تطلق الحدث الأكبر في تاريخ علوم الرياضة 2025

النقابة العامة للمهن الرياضية تطلق الحدث الأكبر في تاريخ علوم الرياضة 2025

كتبت د/ نجوان حسنى

في إنجاز غير مسبوق يعيد لمصر مكانتها الرائدة على خريطة العالم الرياضي والأكاديمي، تستعد القاهرة لاحتضان المؤتمر الدولي للتربية البدنية وعلوم الرياضة 2025، الذي تنظمه النقابة العامة للمهن الرياضية بالتعاون مع التحالف العالمي للتربية البدنية (WPEA)، وبالشراكة مع جامعة أسيوط (كلية علوم الرياضة) وجامعة شرق الصين العادية، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2025، تحت شعار “مد جسور الثقافات.. بناء المستقبل”.

يُعد هذا الحدث العالمي تتويجًا لدور النقابة العامة للمهن الرياضية في قيادة الحراك العلمي والمهني على المستويين المحلي والدولي، وترسيخًا لريادتها كقوة علمية مصرية تُسهم في بناء مستقبل الرياضة والإنسان معًا. ومن القاهرة، مهد الحضارة، تنطلق رسالة مصر إلى العالم بأن الفكر الرياضي العلمي بات أحد أعمدة نهضتها الحديثة.

وأكد الأستاذ الدكتور فتحي ندا، النقيب العام للمهن الرياضية، أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ النقابة، وتجسد ثقة المجتمع الأكاديمي الدولي في قدرات الدولة المصرية ومؤسساتها العلمية. وقال:

“ما نراه اليوم ليس مجرد مؤتمر علمي، بل عبور جديد لمصر نحو العالمية من بوابة الفكر والبحث والشراكة الدولية. نحن لا نواكب المستقبل فحسب، بل نصنعه بعقول أبنائنا وخبرات علمائنا، وبإرادة وطنية تؤمن أن بناء الإنسان هو البداية الحقيقية لكل نهضة.”

وأضاف أن النقابة تسعى من خلال المؤتمر إلى إطلاق منصة عالمية للحوار والتعاون العلمي بين الشرق والغرب، تهدف إلى تطوير مجالات التربية البدنية وعلوم الرياضة، وربطها بأهداف التنمية المستدامة، من خلال محاور متعددة تشمل فلسفة التربية البدنية، النمو والتعلم الحركي، فسيولوجيا التدريب، علم نفس الرياضة، النشاط البدني والصحة العامة، والتخصصات البيئية في التربية البدنية.

وأوضح النقيب العام أن المؤتمر يشهد مشاركة نخبة من العلماء والخبراء الدوليين في مجالات التربية البدنية وعلوم الرياضة من أكثر من خمسين دولة، يمثلون مؤسسات أكاديمية مرموقة من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا، إلى جانب نخبة من القيادات الأكاديمية المصرية. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل الخبرات، وبناء جسور معرفية بين الثقافات، وإعداد جيل جديد من الباحثين والخبراء القادرين على الابتكار في مجالات الرياضة والصحة المجتمعية.

وأشار الدكتور فتحي ندا إلى أن النقابة العامة للمهن الرياضية لم تعد مجرد كيان وطني، بل أصبحت مؤسسة ذات امتداد عالمي تؤدي دورًا محوريًا في دعم البحث العلمي وصياغة السياسات التعليمية والرياضية. وقال:

“نحن أمام مرحلة جديدة تؤكد أن العلم هو القوة الناعمة التي تبني الأمم، وأن المهنة الرياضية ليست مجرد أداء بدني، بل رسالة إنسانية تهدف إلى بناء الوعي والصحة والإبداع في الإنسان قبل أن تصنع البطولات.”

وأكد أن المؤتمر يمثل تتويجًا لمسيرة علمية طويلة من العمل المؤسسي للنقابة العامة للمهن الرياضية، ويعكس دورها الريادي في دعم منظومة العلوم الرياضية في مصر والعالم، مشيرًا إلى أن هذا الحدث سيعيد رسم خريطة الفكر الرياضي العالمي من القاهرة، ويجعل من مصر مركزًا دوليًا لتطوير الكفاءات البشرية والبحث العلمي الرياضي.

واختتم النقيب العام تصريحه قائلًا:

“إن مؤتمر التربية البدنية وعلوم الرياضة 2025 هو إعلان جديد لريادة مصر في مجال العلوم الرياضية، ورسالة إلى العالم بأن مصر لا تكتفي بالمشاركة، بل تقود صناعة المستقبل. النقابة العامة للمهن الرياضية تسير بثقة نحو عالمية حقيقية، تُصدّر من خلالها الفكر والعلم المصري إلى العالم كله.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى