فن

جون بير أمريس.. مخرج فرنسي كبير يضيء سماء الإسكندرية السينمائي

جون بير أمريس.. مخرج فرنسي كبير يضيء سماء الإسكندرية السينمائي
كتبت.. ريهام رفعت

في أجواء فنية راقية، شهدت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط تكريم المخرج الفرنسي العالمي جون بير أمريس، ضمن فعاليات الدورة الـ41برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة

الندوة التي أدارتها الإعلامية المتميزهغادة شاهين جاءت مفعمة بالتقدير والإعجاب، حيث وصفت شاهين المخرج الفرنسي قائلة:

جون بير اسم كبير في أوروبا وفرنسا، وصاحب رؤية إنسانية تنعكس في كل لقطة من أفلامه.”

من الصحافة إلى السينما العالمية
بدأ جون بير أمريس رحلته الفنية بعد تخرّجه من المدرسة الوطنية العليا للمهن السينمائية (IDHEC)، ليصنع أولى خطواته بفيلمه القصير “Intérim” الذي حصد الجائزة الكبرى في مهرجان كليرمون-فيران عام 1988
وفي عام 1996، سطع اسمه في مهرجان كان بعد أن فاز فيلمه “Les Aveux de l’innocent”بثلاث جوائز مهمة: جائزة الشباب، جائزة مرسيدس-بنز، والجائزة الكبرى للقطار السينمائي (Le Rail d’Or).

ومن إبداع لا يعرف حدودًا
خلال كلمته بالمهرجان، عبّر أمريس عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الإسكندرية، مشيرًا إلى إعجابه الكبير بـ السينما المصرية الكلاسيكية، وبخاصة فيلم “الأرض” للمخرج يوسف شاهين، الذي وصفه بأنه “ملهم لكل مخرج يبحث عن الحقيقة والجمال في الإنسان”.

وأضاف قائلً

بدأت ككاتب وصحفي، لكن شغفي الحقيقي كان الإخراج، لأنه يساعدني على اكتشاف مهارات الناس، وهذا ما يسعدني في عملي.”

جوائز ومسيرة حافلة بالتميز
أبدع أمريس في تقديم أفلام تحمل مشاعر إنسانية عميقة، نال عنها تقديرًا دوليًا واسعًا، من أبرزها:
“C’est la vie الذي فاز بجائزة أفضل مخر
(Coquille d’argent)وجائزة التضامن في مهرجان سان سيباستيان 2001، إلى جانب جائزة أفضل ممثل من مهرجان مراكش.
“Lightweight”الذي عُرض في قسم *Un Certain Regard بمهرجان كان 2004
“Émotifs anonymes” (2010) الحائز على جائزة Magritte
“Marie Heurtin” (2014) الفائز جائزة Variety Piazza

السينما الفرنسية.. نموذج في الاستدامة
وفي حديثه عن تجربة السينما الفرنسية، كشف أمريس عن نظام الدعم الحكومي الفريد الذي يحافظ عل استمرارية
لإنتاج الفني، موضحًا أن 5% من ثمن كل تذكرة سينما يُخصّص لدعم صناعة السينما في فرنسا، ما يخلق بيئة خصبة للإبداع ويضمن بقاء السينما الفرنسية في صدارة المشهد العالمي.

تصفيق حار وختام مفعم بالفخر
اختُتمت الندوة وسط تصفيق كبير من الحضور، الذين عبّروا عن تقديرهم العميق لمبدع استطاع أن يجعل من السينما لغة إنسانية عابرة للثقافات، وأن يثبت أن الفن الحقيقي لا يحتاج ترجمة… فقط قلبًا يشعر وجمهورًا يُحب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى