خسوف “القمر الدموي” مع حشود المصلين بالمساجد

كتبت/فريال مؤمن
في كل محافظات مصر وكذلك الدول العربية تابع الناس ظاهرة الخسوف القمري بعد غروب شمس امس الأحد 7 سبتمبر 2025 والذي بدأ من الساعة 7.25 م تقريبا وحتي قرابه منتصف الليل
حيث بدأ الخسوف بشبه الظل، ثم خفت ضوء القمر قليلا. حتي وصل الي الخسوف الجزئي، وبعدها بدأ القمر في التآكل تدريجيا الي ان وصل الي مرحلة الخسوف الكلي، حيث يتحول لون القمر للأحمر الدموي، سبب ذلك أنه أثناء الخسوف تقف الأرض بين الشمس والقمر، فتحجب ضوء الشمس المباشر، لكن بعض ضوء الشمس يمر عبر الغلاف الجوي للأرض وينحني (ينكسر) فيصل إلى القمر.
حينما يمر الغلاف الجوي يرشّح هذا الضوء، مما يدفع الجانب الأزرق من ضوء الشمس إلى التبعثر (مثلما يحدث في زرقة السماء)، بينما الجانب الأحمر من الضوء يمر أكثر. ونتيجة ذلك أن ما يصل إلى القمر هو ضوء أحمر إلى برتقالي فقط، فيعكسه إلينا، فنراه “قمرا دمويًّا”.
بعد ذلك يبدأ القمر في التآكل مرة أخرى، وهذا التآكل الذي تراه ليس إلا خروج القمر من ظل الأرض، إننا الآن في مراحل الخسوف النهائية، وقد اختفى اللون الأحمر تدريجيا من سطح القمر.
بعد ذلك يدخل الخسوف في مرحلة “شبه الظل” مرة أخرى، وفيها تخفت إضاءة القمر بقدر يسير لا يلاحظ بسهولة
وأثناء هذا التوقيت كان المسلمون يصلون صلاه خسوف القمر كما كان يصليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهي سنة مؤكدة شرعها النبي صلى الله عليه وسلم عند حدوث خسوف القمر، وهو آية من آيات الله تعالى التي تدل على عظمته وقدرته، لتكون تذكيراً للعباد ودعوةً للتوبة والإنابة، وهي ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجودان، تقام جماعة في المسجد ويجوز أداؤها فرادى، وتكون القراءة فيها جهرية مع التدرج في طول القراءة، ويُسن بعدها خطبة أو موعظة تتضمن الحث على الاستغفار والصدقة والرجوع إلى الله، كما يُستحب الغسل لها كسائر الاجتماعات العامة للمسلمين، وهي لا تُقضى إن فاتت، إذ ارتبطت بسبب مخصوص وزمن معين، لتبقى في جوهرها تذكرة للمؤمنين بعظمة الخالق، وتأكيداً على أن الظواهر الكونية آيات إلهية لا ترتبط بحياة أحد أو موته، وإنما تستوجب الخشوع والخضوع لله وحده.
وبهذه المناسبة امتلأت المساجد الكبري عن اخرها بالمصلين ولا يوجد موضع لقدم وهم داعين مستغفرين راجين الله ان يرفع عنها البلاء والوباء وان ينتقم الله من الأعداء في كل مكان
فكانت هذه الليلة تذكرنا بليالي رمضان وصلاه التراويح والتهجد أو صلاه العيد وخرج المصلين سعداء املين في رضاء الله عليهم وان يجمعهم مع رسول الله يوم الجمع العظيم
ومن ثم تنتهي أهم الظواهر الفلكية في عام 2025 وأجملها والتي انتهت بعود القمر كما كان، ونحن على موعد مع ظاهرة شبيهة يوم 31 ديسمبر 2028.