اللواء جمال رشاد يكتب داوود وطالوت

اللواء جمال رشاد يكتب سلسلة قصص الانبياء (داوود وطالوت ) اللواء جمال رشاد
داوود واحد من أنبياء الله في زمن اليهود ، ينتهي نسبه ليهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، اليهود بيعتبروه ملك مش نبي .. اتذكر في القرآن لما كان اليهود بيحاربوا جيش جالوت في الارض المقدسة.
وكان اليهود في حرب مستمرة مع جالوت وجيشه،وغلبهم جالوت اول الأمر ، وأخذ منهم تابوت العهد ، ويعتقد انه الصندوق اللي كان فيه التوراة أو الشريعة ومتعلقات لنبيهم موسي مثل العصا والثياب ، فعزَّ عليهم يفقدوا الصندوق لانهم كانوا بيقدسوه {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ} .
وطلب بني إسرائيل من نبيهم ( لم يذكر اسمه ويعتقد انه صمويل) طلبوا منه يعين عليهم ملك من بعد يوشع بن نون يحاربوا وراه ويستعيدوا الصندوق. فاختار لهم طالوت وهو نفسه (شاول) في الكتاب المقدس.
لكن بني إسرائيل ماعجبهمش الاختيار وطلبوا من نبيهم دليل علي ان طالوت ده اختيار من ربنا فقال لهم :
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}أي دليل ملكه {أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ}.
قال ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}
{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} يعني لما خرج بالجيش وانفصل عن بيت المقدس أصاب اليهود حر وعطشٌ شديد فقل لهم طالوت {قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي} يعني اللي حيشرب منه فلا يصاحبني – وطبعا كان عايز يختبر إِرادتهم وطاعتهم له قبل ما يخوض بيهم الحرب – {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}يعني اللي مش حيشرب منه فهو من جنودي اللي حيقاتلوا معايا {إِلاَ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} يعني لا بأس لأي حد يشرب قليل من الماء يبل عطشه.
{فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَ قَلِيلاً مِنْهُمْ} يعني شربوا إِلا فئة قليلة صبرت على العطش
لما تجاوز النهر ومعاه اللي صبروا على العطش والتعب ورأوا كترة عدد عدوهم خافوا فقال ناس منهم {قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}
{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ} يعني المؤمنين اللي علي حق قالوا {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}
{وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ} لما اتقابلوا وجهاً لوجه
دعوا الله بثلاث دعوات:
أولاً:{قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا}
ثانيا : {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا}
ثالثا :{وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
فقال الله تعالي : {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ}.
وكان داوود في جيش المؤمنين مع طالوت {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ}
قال ابن كثير: كان طالوت قد وعد داوود إِن قتل جالوت أن يزوجه ابنته ويشاطره نعمته، ويشركه في أمره، فوفى له ثم انتقل الملك إِلى داود مع ما منحه الله به من النبوة العظيمة.
يتبع …. اليوم الاول من شهر رمضان 2025