البيت الروسى بالإسكندرية يحتفل بعيد الربيع بمشاركة الجالية الروسية في مصر. الإسكندرية /ريم الرحمانى
احتفل البيت الروسي بالاسكندرية بمشاركة الجالية الروسية المقيمة في مصر والمصريين المهتمين بالثقافة الروسية، بعيد الربيع الروسي .
شهد الاحتفال العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، بما في ذلك العروض الفنية والأغاني الشعبية الروسية، بالإضافة إلى ورش عمل حول صناعة الدمى التقليدية والأطباق الروسية الشهيرة المرتبطة بالعيد، مثل “بليني” (الفطائر الروسية). كما تم تنظيم مسابقات وألعاب تقليدية لتعريف الحضور بثقافة وتاريخ هذا العيد الذي يرمز إلى وداع الشتاء وبداية الربيع.
وأكد مدير البيت الروسي ارسيني ماتيوسشينكو، أن هذا الاحتفال يهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الروسي والمصري، وإتاحة الفرصة للمصريين للتعرف على التقاليد الروسية العريقة. وأضاف: “عيد الربيع الروسي هو مناسبة لتجمع العائلات والأصدقاء، ونحن سعداء بمشاركة هذه الفرحة مع أصدقائنا في الاسكندرية
كما أعرب الحضور عن سعادتهم بهذا الاحتفال الذي وصفوه بأنه فرصة فريدة للتعرف على جانب جديد من الثقافة الروسية، معربين عن أملهم في استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تقريب الثقافات.
الجدير بالذكر أن البيت الروسي في الاسكندرية يعد منبراً ثقافياً مهماً لنشر اللغة والثقافة الروسية في مصر، حيث ينظم على مدار العام العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي بين البلدين مثل
دورات لتعليم اللغة الروسية ويقوم بالتدريس فيها أساتذة متخصصون من روسيا ويتم استخدام الوسائل الحديثة السمعيةوالبصرية في التدريس و دورات لتعليم اللغة الإنجليزية ودورات لتعليم اللغة العربية للأجانب ودورات كمبيوتر و ستوديو الباليه و ستوديو الموسيقى وهو مدرسة لتعليم الموسيقى باسم تشايكوفسكي وتضم بيانو – فلوت -غناء -كمان ويقوم بالتدريس فيها أساتذة من روسيا ومن مصر.
ويضم أيضا ستوديو البيانو يقوم المركز من خلاله بتعليم الموسيقى الروسية وتقديم الأغنيات الروسية وستوديو الجمباز الإيقاعي تقوم بالتدريب فيه مدربة متخصصة رياضيا وماهرة في مجال الجمباز الإيقاعي من روسيا ومجمع رياضي صحي ويضم صالة رياضية ايروبكس، تقوم بالتدريب فيها متخصصة من روسيا حاصلة على الدكتوراه في مجال الطب الرياضي و قسم تدريب كاراتيه و ستوديو تعليم الرسم للأطفال ورشة عمل أشغال فنية وعمل خزف ونحت خزفي للأطفال والكبار و نادي السينما والذي يعرض نخبة من الأفلام الروائية والتسجيلية الروسية المترجمة باللغة العربية كما توجد بالمركز مكتبة متميزة بها ما يزيد عن عشرة آلاف كتاب بالاضافة لخدمات الترجمة والطباعة بالكمبيوتر باللغات العربية والروسية والإنجليزية.
وتعود بداية المركز الثقافي السوفيتي ثم الروسي إلى عام 1967م
عندما قام مدير المركز السوفيتي بالقاهرة بالتفاوض مع أرملة قسطنطين سلفاجو على شراء الفيلا المملوكة لها والمعروفة باسم قصر سلفاجو الكائن في 5 شارع البطالسة بمنطقة الأزاريطة واستطاع إتمام الصفقة لكي تصبح فيلا قسطنطين سلفاجو نجل ميشيل سلفاجو من أعيان اليونان والتي تقع في أرقى أحياء الإسكندرية والتي تم بناؤها 1913م. تصبح مركزا ثقافيا يعمل على تواصل الشعبين المصري والروسي وقد ظل المركز يعمل في مجال دعم العلاقات المصرية السوفيتية حتى عام 1977 حيث أغلق المركز لمدة ثلاثة عشر عاما من 15 ديسمبر عام 1977 حتى أعيد افتتاحه في 26 نوفمبر1990.
