سياسة الباب المفتوح احد اهم مقومات النجاح للمسئول التنفيذي.
سياسة الباب المفتوح احد اهم مقومات النجاح للمسئول التنفيذي.
فريد نجيب
احد اهم الأمور المقلقة للمواطن والمزعجة عندما يتولى المسئولية التنفيذية وزير كان أو محافظ أو أي مسئول بالجهاز الإداري بالدولة منهجه سياسة الأبواب المغلقة بحجة الانشغال الدائم لعدم مواجهة أو استقبال المواطنين أو حتى الموظفين فكل مايهتم به هو راحة باله من المشاكل الجماهيرية، وبالتالي الرسالة التي تصل إلى ذهن وقناعة المواطن ان المسئول الذي يتبع سياسة الأبواب المغلقة هو مسئول غير جدير بالمكان ودليل لضعف إمكانياته وعدم ثقته بنفسه.
المرحلة الحالية تختلف عن أى مرحلة سابقة فإن لم يكن المسئول على قدر المسئولية فليرحل لان هذه المرحلة لايجوز فيها او غير مقبول ان يتولى مسئولية تنفيذية او إدارية أو خدمية مسئول هوايته الجلوس داخل المكاتب المغلقة المواطن يطمئن عندما يشاهد بعيني تواجد المسئول وسط فريق العمل يوجه يرشد يحل المشاكل بهدف تسريع الخطوات الإدارية بعيدا عن التعقيدات الإدارية الروتينية.
لذلك فإن اختيار القيادات داخل الجهات المختلفة هو العامل الأهم و الأكبر في نجاح علاقة المنظومة الإدارية مع المواطنين، فسياسة الباب المفتوح للمسئولين تثمر عن استقبال صاحب المظلمة أو صاحب الشكوى، والتعامل معه وفحص الشكوي سريعا ودون تأجيل أو تأخير مع سرعة التنفيذ وحل المشكلة، ومنح المواطن الخدمة كاملة وهذا احد اهم الواجبات والحقوق الإنسانية دون استثناء، مع الالتزام بقيم العدل والمساواة، وهو ما يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال توجيهاته وتأكيداته بتسخير كافة الإمكانيات لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، حيث إن خدمة المواطنين والتفاعل مع احتياجاتهم واجب ومسئولية قومية، مع ضرورة تعزيز قنوات الاتصال والتواصل مع المواطنين.
وهنا اشيد بكل مسئول تنفيذي يتبع في إدارته سياسة الباب المفتوح البعض وفتح العديد من قنوات الاتصال لتلقى المشاكل الذي يعاني منها المواطن مع إعادة النظر في المسئولين الذين يتعمدون في أداء مهامهم خلف الأبواب المغلقة، إما بتغيير الطباع أو اعفائه من العمل وإسناد المهمة لمن يعلم أن سياسة الباب المفتوح احد اهم مقومات النجاح للمسئول التنفيذي.