ترام الإسكندرية: رحلة عبر الزمن على قضبان المدينةبين الأزرق والأصفر: ترام الإسكندرية شاهد على الزمن
ترام الإسكندرية: رحلة عبر الزمن على قضبان المدينةبين الأزرق والأصفر: ترام الإسكندرية شاهد على الزمن. كتبت /الاء عادل
الإسكندرية تلك المدينة الساحرة التى تمتزج فيها أمواج البحر المتوسط بنبض الشوارع القديمة ، تحمل بين طياتها رموزاً عديدة لتراثها الغنى . ومن بين تلك الرموز يبرز الترام أو الترماى كما يطلق عليه أهل المدينة ، كوسيلة نقل لا تنسى وذاكرة نابضة بحكايات الأجيال
تاريخ ترام الإسكندرية
ويعود ظهور الترام فى الإسكندرية إلى أواخر القرن التاسع عشر . ليصبح أول وسيلة نقل جماعية فى مصر وقارة أفريقيا وبدأ تشغيله عام 1863 وكانت العربات الخشبية البسيطة التى تجرها الخيول هى البداية قبل أن تتحول إلى عربات تعمل بالكهرباء مانحة المدينة سحراً حضرياً متفرداً
محطات مليئة بالذكريات
كل محطة ترام تحمل حكاية خاصة. محطة الرمل، التي تمثل قلب المدينة النابض، وكانت شاهدة على التحولات التي مرت بها مدينة الإسكندرية. فيكتوريا، حيث يتقاطع الماضي بالحاضر، وكانت وجهة للباحثين عن الهدوء . أما رأس التين، فهي تذكير دائم بتاريخ المدينة الملكي وبسحرها الخالد
تصميم الترام: هوية بصرية مميزة
ما يميز ترام الإسكندرية عن غيره هو ألوانه الزاهية التي تعكس شخصية المدينة. الترام الأزرق، المخصص للمسافات الطويلة، والترام الأصفر، الذي يخدم المناطق الداخلية، ليسا مجرد وسائل نقل، بل لوحة فنية متحركة تعكس روح المدينة . وتصميم العربات الداخلي، بمقاعده المرتبة بعناية والنوافذ الكبيرة المطلة على الشوارع، يجعل كل رحلة تجربة بصرية لا تُنسى
الترام بين الماضي والحاضر
رغم مرور الزمن، ما زال الترام يحتفظ بمكانته كوسيلة نقل اقتصادية وصديقة للبيئة. ومع ذلك، يواجه تحديات كثيرة . لكن الحفاظ عليه لا يقتصر على كونه وسيلة مواصلات، بل لكونه إرثًا ثقافيًا يجسد هوية الإسكندرية
دعوة للحفاظ على الترام
ترام الإسكندرية ليس مجرد وسيلة نقل، بل شاهد على قصص المدينة وحكايات أهلها . الحفاظ عليه هو حفاظ على روح الإسكندرية وهويتها التي لا مثيل لها. وبينما تسير عربات الترام على قضبان الزمن، تظل ذكرياته وذكريات من عاشوا معه جزءًا لا يتجزأ من تراث المدينة
ترام الإسكندرية… ليس مجرد رحلة، بل تاريخ ينبض بالحياة.