قناه السويس والمرور البري ، امن مصر فوق الجميع
كتب قبطان محمد نور الدين
خلال اليومين الأول والثاني من نوفمبر 2024، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لمرور سفينه حربية إسرائيلية من طراز “ساعر 6” عبر قناة السويس.
مما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا عن سبب سماح مصر بعبور هذه السفينة في ظل الظروف الحالية التي تشهد فيها غزة إبـ ـادة جماعية ممنهجة من قبل جيش الاحتـ ـلال الاسرائيلي و كذلك لبنان التي تشهد تهجير ممنهج لسكان جنوب لبنان.
هل يمكن لمصر منع عبور السفن عبر قناة السويس؟
صرح القبطان محمد نورالدين لجريدة كلمه العرب
قناة_السويس تخضع لاتفاقية القسطنطينية الموقعة بتاريخ 29 أكتوبر 1888، والتي تنص على حرية الملاحة فيها وتعترف بسيادة مصر على القناة مع الالتزام بعدم التدخل العسكري فيها. وعقب تأميم القناة عام 1956، أكدت مصر تمسكها بهذه الاتفاقية.
كما صدر القانون رقم 30 لعام 1975، والذي ينص في مادته الرابعة عشرة على عدم اتخاذ الهيئة المسؤولة عن القناة أي إجراءات تتعارض مع اتفاقية القسطنطينية، ويحظر منح أية امتيازات أو تفضيل أي سفينة أو جهة عن الأخرى.
و عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978،نصت الفقرة الأولى من المادة الخامسة في المعاهدة على الآتي:
سفن إسرائيل، والبضائع المتجهة إلى إسرائيل أو القادمة منها، تتمتع بحق المرور الحر عبر قناة السويس ومداخلها عبر خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط على أساس اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 التي تنطبق على جميع الدول. ويجب أن يُمنح المواطنون الإسرائيليون، والسفن الإسرائيلية، والبضائع الإسرائيلية، وكذلك الأشخاص والسفن والبضائع المتجهة إلى إسرائيل أو القادمة منها، معاملة غير تمييزية في جميع الأمور المتعلقة باستخدام القناة.
وصرح ايضاً القبطان
هل هناك حالات_خاصة يمكن لمصر فيها منع عبور السفن؟
وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، تمنح المادة 17 جميع السفن “حق المرور البريء” عبر المياه الإقليمية، شريطة ألا يهدد ذلك سلام وأمن الدولة الساحلية. تحدد المادة 19 ما هو “المرور البريء” بحيث يعتبر بريئًا طالما أنه لا يضر بالأمن أو النظام العام للدولة.
بناءً على هذه القوانين، يمكن لمصر منع أي سفينة إذا خالفت شروط المرور البريء وهددت أمنها. لكن في حالة السفينة الإسرائيلية، لم يكن هناك أي عمل عدائي يبرر منعها.
وبناءً عليه أي قرار بمنع عبور السفن الإسرائيلية قد يعرض مصر لعقوبات، ويعد خرقًا للاتفاقيات الدولية، مما قد يؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية.
مصر فوق الجميع حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها
