أمسية قصصية على هامش معرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
أمسية قصصية على هامش معرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
تغطية وتصوير عماد برجل
أقيمت اليوم بمكتبة الإسكندرية ندوة ثقافية لمناقشة عدة قصص قصيرة على هامش معرض الكتاب الدولي رقم 19.
هذا وقد اكتظت قاعة A بالجمهور السكندري المتذوق والعاشق للثقافة والأدب.. فتم التنقل من قاعة إلى أخرى وانتهى الأمر بإقامة الندوة بقاعة المؤتمرات الرئيسية.
بدأ الأمسية الأستاذ باسم عوض الله والذي قام بتقديم الأمسية و رحب بالسادة الكتاب ثم بالسادة الضيوف ثم اعطى الكلمة للدكتورة وداد نوفل الناقدة والمنوط بها التعليق والنقد الفني على روايات الكتاب القصيرة، حيث رحبت بالسادة الضيوف.
ثم أفاد بأنه سيقدم كل كاتب ليسرد قصته على المنصة ثم تتناول الدكتورة وداد القصة وتقوم بالنقد الادبي لها.
بدأت الدكتورة السورية عبير يحيي بسرد قصتها “رسالة رقم 1” حيث تحكي عن عيد ميلاد ابنتها العشرين ثم بدأت وداد نوفل نقدها للقصة.. حيث أشادت بالتعبيرات البلاغية وهي تملك الموهبة في تركيب الجمل الفنية ولا تصف وصفا مجرداً.
ثم عقب باسم عوض الله وعبر عن سعادته بهذه القصة الجميلة في وصفها بالتعبيرات البلاغية الرائعة.
ثم قدم الأستاذة هبة فاروق التي قدمت قصتها “أثر الصياد”.. حيث تحكي عن ذكريات أحد الصيادين وهو يتأمل البحر أثناء ممارسته لصيد الاسماك، وكان يقابل صياداً آخر يسخر من طريقة صيده، ثم علمه الطريقة الصحيحة للصيد فيما بعد.
تناولت الدكتورة وداد نوفل القصة بالنقد الأدبي واشادت بلغتها العربية السليمة بالمنطق والالتزام بقواعد النحو السليمة.
ثم قدم باسم الدكتورة هدى عز الدين لتقدم قصتها واسمها “المكتبة”، وهي تحكي عن معاناتها من أخواتها الغيورين والتي أدت إلى حرمانها من إرث أبيها.
بعد ذلك قام باسم بسرد قصة شيماء عبد الرازق بنفسه حيث اعتذرت عن الحضور وهي بعنوان “الطرق الأخرى للبقاء”.
تناولت وداد القصة بالنقد حيث قالت أنها تندرج تحت مسمى الفانتازيا حيث اتسمت بالسريالية.
ثم أتبع هذه القصة الأستاذ مصطفى عوض عن الحقن المجهري لإنسان الغاب في أستراليا للحفاظ على سلالته.. وفي النهاية تبين أن أحداث القصة كانت حلم
وصفت دكتورة وداد هذه القصة بفنون سرد المنامات، حيث أشادت بها وقالت أنها فكرة جيدة.
ثم قدم باسم الفنان إبراهيم فرحات الذي قام بالاشادة بمنير عتيبة مؤسس السرديات، ثم قام بسرد قصته “رسائل روزيلا”.. التي تحكي عن سفر زياد لايطاليا مدينة فلورنسا وقد حاول الاتصال بصديقته روزيلا ولا ترد.
تعاود وداد النقد الأدبي وتقول أنه استخدم عنصر التشويق والغموض في سرد القصة التي وصفتها بالجديدة واعطاء المساحة الكافية لسرد أحداث القصة وقامت الجمل الفعلية بتنشيط القصة وأدت إلى زيادة نجاحها وجعل القارئ يلهث وراء الكاتب ليتابع معه الأحداث.
ثم تناولت الأستاذة ميرفت عبد الله الكلمة حيث نعت المرحوم هاشم أبو الفضل ثم بدأت في سرد قصتها “حق شرعي” التي تحكي عن زوج يريد حقه الشرعي من زوجته قسراً حيث ساءت علاقتهما مؤخراً وانتهت بقتله لعدم رغبتها في هذه المعاشرة الشرعية.
أشادت وداد بالتنوع في الأعمال القصصية للكتاب، ثم انتقدت قصة ميرفت وقالت أن ادب التمرد(من قبل النساء) انتشر في الستينيات وهذا هو موضوع القصة الذي استخدم فيه الزوج العنف والضرب لإجبارها على إقامة العلاقة الشرعية بينهما وقد أعلنت الزوجة التمرد واستخدمت القوة والجرأة لمواجهة الرجل الذي حاول قهرها بقوته وجبروته.
ثم قامت د هدير الدسوقي بتقديم قصتها “لا يخبرني به طبيبي النفسي”..
ثم قدمت أستاذة إسراء هيبة قصة بعنوان “السيدة التي تلعنها المرآة”.. حيث تنظر ليلى إلى المرآة يومياً وتسالها من أجمل امرأة في العالم لتجيبها ليلى ليلى.
الندوة في مجملها كانت شيقة جدا وذلك بفضل أسلوب النقد الرشيق للدكتورة وداد نوفل، ولكن يبدو أن الوقت المحدد لها كان غير كافيا لمنح كل كاتب حقه في النقد من قبل الدكتورة وداد التي اضطرت أن تستمع فقط إلى سرد الكتاب وترسل نقدها إليهم فيما بعد.
وبالفعل تعهد الأستاذ باسم باستقبال نقد القصص المتبقية وإرسالها إلى كتابها ثم قدم باسم المهندسة فاطمة البرجي لتسرد قصتها “غيبوبة”، نهى حجاج “نحن لا نتحمل الألم”، نانسي سالم “مالتي انترناشيونال”، ثم ملك محمد في قصة “عيون زائفة”، واخيرا مريم محمد في “أوهام”.
قام الإعلامي باسم عوض الله بتقديم هذه الأمسية الثقافية الدسمة بأسلوبه الرشيق وقام بالرد على مداخلات السادة الحضور القليلة جدا نظراً لضيق الوقت الذي لم يسمح لسماع المزيد من مداخلات جمهور الحاضرين.