لن أسامح اخي التوأم الذي تركني وحيدا
![](https://i0.wp.com/kalemtalarab.com/wp-content/uploads/2021/06/inbound856288751369961493.jpg?resize=720%2C470&ssl=1)
لن أسامح اخي التوأم الذي تركني وحيدا
متابعه د:سامح الهواري
” لَمْ أُسامِح ْ أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطن أمي ، وتركني هناك وحيداً مذعوراً في الظلام ، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي ، مستمعاً إلي القبلات التي تنهمر عليه في الجانب الآخر ..
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البِكر والمفضل لأمي ..
منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن .. من الغرفة ، من البيت ، من المدرسة ، من السينما ، مع ان ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم ..
وفي يوم من الأيام ، إلْتَهَيْتُ ، فخرج أخي قبلي إلي الشارع ، وبينما كان ينظر إليّ بابتسامته الوديعة ، دَهَسَتْهُ سيارة ،
أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة ركضت من المنزل ومرت من أمامي ، ذراعاها كانت ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ بإسمي ..
حتي هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً !! ”
( مُت أنا وعاش أخي – للأديب رفائيل نوبوا )