الصالون البحري المصري يستقبل وفدًا فرنسيًا رفيعًا ويقود مبادرة لتعزيز التعاون في صون التراث المعماري

الصالون البحري المصري يستقبل وفدًا فرنسيًا رفيعًا ويقود مبادرة لتعزيز التعاون في صون التراث المعماري. كتبت /فريال مؤمن. في إطار دوره الريادي في دعم التعاون الثقافي والحفاظ على التراث، قام الصالون البحري المصري بتوجيه دعوة رسمية إلى وفد فرنسي رفيع المستوى لزيارة الجمعية الجغرافية للحفاظ على القصور والمباني التراثية، والمشاركة في برنامج ثقافي ومعماري موسّع، يهدف إلى بحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في حماية العمارة التاريخية.
وقد نسق الصالون البحري الزيارة بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الثقافية والتاريخية، وذلك تعزيزًا للجهود الوطنية في حفظ التراث المصري.
استُقبل الوفد في مقر الجمعية وإقامة حفل رسمي، لهم بحضور وتشريف: الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس مجلس أمناء الصالون البحرى المصرى والسيدة قرينته. والربان اللواء محمود متولى الأمين العام للصالون
و الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق
الدكتور فتحي صالح
الدكتور ناصر لوزه
الأستاذ الدكتور محمد الدهبي
وعدد من أعضاء مجلس أمناء الصالون البحري المصري وشخصيات بارزة معنية بحماية التراث. 
وتضمنت الزيارة جولة خاصة داخل الجمعية الجغرافية المصرية، حيث جرى استقبال الوفد وتقديم عرض حول تاريخ الجمعية ودورها في توثيق التراث والمعرفة الجغرافية في مصر. جاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة الصالون البحري وفي إطار برنامج الزيارة الذي أعده للوفد الفرنسي ️
عقب الجولة، شارك الوفد في ندوة علمية ثقافية مشتركة تناولت العلاقات المصرية – الفرنسية في القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، مع التركيز على دور البعثات الفرنسية في دراسة وحفظ التراث المصري.
واختُتم البرنامج بتنظيم رحلة نيلية بدعوة من نادي يخت الجيزة واستضافة الأستاذ مصطفى أبو زيد، كجزء من الجهود الهادفة لتعزيز التواصل الثقافي وتوطيد العلاقات بين الشعبين.
ومن جانبهم أكد المشاركون أهمية دور الصالون البحري في دعم التعاون الدولي، مشيرين إلى ضرورة:
وضع برامج مشتركة للحفاظ على المباني التراثية
وتبادل الخبرات في مجالات الترميم والتوثيق
وتنظيم فعاليات ثقافية دورية مشتركة بين مصر وفرنسا
وتشجيع التعاون الأكاديمي والبحثي في التراث والحضارة
كما أعرب أعضاء الوفد الفرنسي عن تقديرهم للدعوة والبرنامج المنظّم، مشيدين بالتاريخ المعماري المصري وما لمسه من اهتمام رسمي ومجتمعي بالحفاظ عليه.
تؤكد هذه المبادرة أن الصالون البحري المصري بات لاعبًا مؤثرًا في الدبلوماسية الثقافية
وتبرز ريادة مصر في حماية تراثها كجزء من الهوية الوطنية
وتفتح آفاقًا واسعة لشراكات مستقبلية مع الجانب الفرنسي
تأتي زيارة الوفد الفرنسي لتؤكد أن التراث هو لغة حوار بين الأمم، وجسر يمتد من الماضي إلى المستقبل، وأن مصر تظل منارة حضارية في قيادة جهود صون الهوية الإنسانية المشتركة.





