فتحى ندا يعلن انطلاق المشروع الوطني لتنظيم المهن الرياضية تحت مظلة “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي
فتحى ندا يعلن انطلاق المشروع الوطني لتنظيم المهن الرياضية تحت مظلة “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي
النقيب العام للمهن الرياضية يعلن إطلاق مشروع “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي”.. خطوة وطنية لتوحيد المهن الرياضية وبناء منظومة احترافية متكاملة
في مشهدٍ وطنيٍّ جديد يعكس وعي الدولة بأهمية التنظيم المهني والتخطيط العلمي في قطاع الرياضة، أعلن الأستاذ الدكتور فتحي ندا – النقيب العام للمهن الرياضية – عن الإطلاق الرسمي لمشروع “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي”، وذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للتربية البدنية (WPEA 2025)، الذي استضافته القاهرة بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم.
يُعد هذا المشروع الوطني خطوةً رائدة نحو بناء منظومة مهنية متكاملة للقطاع الرياضي المصري، من خلال وضع الإطار الوطني الأول الذي يربط بين المؤهل الأكاديمي والمسار المهني للعاملين في المجال الرياضي، بما يضمن ضبط الممارسات ورفع كفاءة الأداء وتحديد المسئوليات والتخصصات وفق أسس علمية دقيقة.
وأكد النقيب العام في كلمته أن إطلاق “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي” يُجسّد توجه النقابة نحو ترسيخ معايير الحوكمة المهنية، مشيرًا إلى أن النقابات المهنية تُعد أحد أعمدة الدولة الحديثة، ودعامة أساسية لضمان جودة الأداء وحماية الممارسين في مختلف القطاعات.
وقال د. ندا:
> “إن النقابة العامة للمهن الرياضية، بصفتها الكيان الشرعي الممثل للعاملين في المجال الرياضي بمصر، تجدد التزامها الكامل بأداء دورها الوطني في بناء الإنسان المصري، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الرياضة ليست ترفًا، بل هي أحد ركائز الأمن القومي التي تُسهم في صحة المجتمع وتقدمه واستقراره.”
وخلال فعاليات الجلسة، أكد الأستاذ الدكتور كمال درويش – رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات – أن مشروع الكود المهني يمثل محورًا رئيسيًا لتنظيم العمل الرياضي وفق ضوابط مهنية واضحة، مشيرًا إلى أن القطاع الرياضي بات يضم أكثر من 250 وظيفة مدرجة ضمن مجلس الوزراء، ما يتطلب وجود نظام شامل يحدد بدقة المؤهلات والتخصصات والمسميات الوظيفية لخريجي كليات علوم الرياضة.
وأضاف أن تغيير اسم الكلية إلى “كلية علوم الرياضة” لم يكن إجراءً شكليًا، بل خطوة تطويرية تعكس التحول نحو مفهوم أكثر شمولًا وحداثة، حيث أصبحت الرياضة قطاعًا اقتصاديًا ضخمًا يحتاج إلى كوادر مؤهلة علميًا ومهنيًا في مجالات التدريب والإدارة والتعليم والتأهيل الرياضي، مؤكدًا أن البرامج التخصصية الجديدة داخل الكليات ستُسهم في ربط المؤهل الأكاديمي بالوظيفة الفعلية لضمان جودة الأداء والتميز المهني.
كما أعرب الأستاذ الدكتور عماد سمير – الأستاذ بكلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط – عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي (WPEA 2025)، مؤكدًا أن هذا التجمع العلمي يُعد منصةً فريدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين كليات علوم الرياضة في مصر.
وأشاد بدور النقابة العامة للمهن الرياضية في إطلاق مشروع الكود المهني، معتبرًا إياه خطوة استراتيجية لتطوير منظومة العمل الرياضي وتوحيد الرؤية المهنية على مستوى الجمهورية، داعيًا إلى إعداد ورقة عمل مشتركة بين الجامعات المصرية تُعرض في المؤتمر القادم للاتحاد العالمي للتربية البدنية، تعبر عن رؤية موحدة للنهوض بالتعليم الرياضي في مصر والعالم العربي.
وفي كلمتها، أكدت الأستاذة الدكتورة أمل ليلة – الأمين العام المساعد للنقابة العامة للمهن الرياضية – أن مشروع “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي” يُعد نقلة نوعية في تنظيم المهن الرياضية داخل مصر، لكونه يربط بين المؤهل الأكاديمي والتوصيف المهني بصورة دقيقة وشفافة.
وأوضحت أن تطبيق الكود يتطلب تحديث قانون النقابة العامة للمهن الرياضية بما يواكب الأدوار الجديدة للنقابة والجهات الرسمية ذات الصلة، مثل وزارة الداخلية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بهدف توحيد معايير المسمّيات والتخصصات في المؤسسات الرياضية المختلفة.
كما شددت على أهمية الاعتماد الرسمي للتخصصات داخل منظومة الكود، لضمان سلامة التوظيف المهني، مؤكدة أنه لا بد أن يكون كل من يعمل داخل المؤسسات الرياضية منتسبًا للنقابة العامة للمهن الرياضية باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن حماية المهنة وتنظيمها.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للأستاذ الدكتور فتحي ندا على جهوده الكبيرة في إطلاق هذا المشروع الوطني، ولجميع المشاركين في المؤتمر الدولي (WPEA 2025) على ما قدّموه من فكر ورؤى تُسهم في تطوير المنظومة الرياضية المصرية وإرساء أسس العمل المؤسسي العلمي الحديث.
