أخبار الرياضة

مصر تتصدر المشهد العلمي في اليوم الثاني لمؤتمر الاتحاد العالمي للتربية البدنية.. والنقيب العام: نبني حضارة الرياضة بالعلم لا بالشعارات

مصر تتصدر المشهد العلمي في اليوم الثاني لمؤتمر الاتحاد العالمي للتربية البدنية..
والنقيب العام: نبني حضارة الرياضة بالعلم لا بالشعارات

انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للتربية البدنية (WPEA 2025)، تحت شعارٍ “جسور الثقافات… بناء المستقبل”، بتنظيم مشترك بين النقابة العامة للمهن الرياضية وجامعة أسيوط وجامعة شرق الصين العادية، بمشاركة نخبة من كبار الأساتذة والعلماء من مختلف دول العالم.

وشهدت الجلسات استمرار الزخم الأكاديمي والعلمي للمؤتمر، حيث تحوّل الحدث إلى منصةٍ عالمية لتبادل الخبرات، وفضاءٍ مفتوح للحوار بين الحضارات، يجمع الشرق والغرب على أرض مصر في ملحمة علمية تُجسّد رؤية الدولة في بناء الإنسان وتنمية المعرفة.

وفي كلمته خلال فعاليات المؤتمر، أكد الأستاذ الدكتور فتحي ندا – النقيب العام للمهن الرياضية، أن هذا المؤتمر يعد إعلانٌ جديد لريادة مصر على الخريطة الأكاديمية العالمية، قائلًا:

“نحن لا نحتفل بالعلم… بل نصنعه. لا ننتظر المستقبل… بل نبنيه. فمصر كانت وستظل قبلة الفكر الرياضي ومنارة العقل العربي.”

 

وأضاف: “إن النقابة العامة للمهن الرياضية لا تنظر إلى الرياضة كميدانٍ للمنافسة فحسب، بل كقوةٍ ناعمة لصناعة الوعي وتشكيل الهوية، وركيزةٍ لبناء الأجيال القادرة على حمل راية التقدم.”

شهدت الجلسات العلمية عروضًا مميزة من نخبة من الأكاديميين من مصر والعالم، تناولت أحدث الأبحاث في العلوم الرياضية، والتربية الصحية، والبرامج التأهيلية، والتعليم التشاركي، والدمج الرياضي لذوي القدرات الخاصة، في إطار رؤية موحدة عنوانها “العلم من أجل الإنسان”.

من مصر، قدّم الأستاذ الدكتور خالد محمد عبد الكريم عرضًا علميًا حول “الخطة الأكاديمية لدعم منهج KDL في ضوء رؤية مصر 2030”، مؤكدًا على أهمية تكامل التعليم الرياضي مع خطط التنمية الوطنية. كما ناقش الأستاذ الدكتور أحمد صلاح أحدث التطبيقات التأهيلية لعلاج إصابات الحروق في اليدين، ودور التمارين العلاجية في استعادة الوظائف الحركية.

ومن مقدونيا، قدّمت الأستاذة الدكتورة Biljana Popeska رؤية مبتكرة في “التدريس التشاركي” لتطوير تعليم التربية البدنية بالمدارس الابتدائية،
فيما تناول الأستاذ الدكتور
Kun Wang من جامعة شنغهاي – الصين، أثر المناهج الرياضية الجامعية على الكفاءة الاجتماعية والعاطفية للطلاب.

كما ألقت الدكتورة Mawarni Mohamed من ماليزيا، الضوء على ضرورة دمج الطلاب ذوي الإعاقة في التربية البدنية المدرسية، مؤكدة أن الرياضة هي لغة المساواة والكرامة الإنسانية،
بينما قدّم الأستاذ الدكتور Seyed Mohamed Buhary Asath من سريلانكا، دراسة ثرية حول الألعاب التقليدية كجسرٍ ثقافي تربوي يعيد وصل الماضي بالمستقبل.

واختتم اليوم بمحاضرة الأستاذ الدكتور David Grecic من المملكة المتحدة بعنوان: “Learning from each other – Sport and PE, PE and Sport”، تناول فيها العلاقة التكاملية بين الرياضة والتربية البدنية ودورهما في تنمية شخصية الإنسان المتكاملة.

يأتي هذا الحدث العالمي ليؤكد أن مصر لم تعد تتابع التطور العلمي من بعيد، بل تصنعه بوعي وإرادة، بقيادة النقابة العامة للمهن الرياضية التي تُعيد للعلم الرياضي مكانته الدولية، وتثبت أن الرياضة ليست حركة جسد فقط… بل فكرٌ يُبني به المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى