أخبار مصر

المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري.. خطوة وطنية تُعيد صياغة مستقبل الرياضة والتعليم في مصر

المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري.. خطوة وطنية تُعيد صياغة مستقبل الرياضة والتعليم في مصر

كتبت د. نجوان حسني

في مشهد وطني مهيب يعيد للرياضة دورها الأصيل في بناء الإنسان المصري، أعلنت النقابة العامة للمهن الرياضية برئاسة الدكتور فتحي ندا عن انطلاق المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري، كخطوة استراتيجية تستهدف تأسيس جيل جديد من الأطفال يتمتع باللياقة البدنية والعقلية والنفسية، قادر على المشاركة الفاعلة في تنمية الوطن وصناعة مستقبله.

ويأتي هذا المشروع في إطار الرؤية الشاملة للنقابة لتفعيل مشروع “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي” الذي يمثل أول منظومة وطنية متكاملة لتنظيم المهن الرياضية في مصر والعالم العربي، من خلال ربط المؤهل العلمي بالمسمى المهني، وتحقيق العدالة في سوق العمل، والارتقاء بالمستوى المهني للعاملين في الحقل الرياضي.

وأوضح الدكتور فتحي ندا أن المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري ليس مجرد مبادرة رياضية، بل مشروع وطني لبناء الإنسان، يستند إلى أسس علمية وتربوية دقيقة تهدف إلى ترسيخ مفهوم اللياقة كأسلوب حياة، وتعزيز قيم الانتماء والانضباط، مشيرًا إلى أن الرياضة ليست نشاطًا ترفيهيًا، بل أحد أعمدة الأمن القومي والتنمية المستدامة.

وأضاف النقيب العام:

> “لقد آن الأوان أن نعيد اكتشاف قدرات أطفالنا منذ الصغر، وأن نمنح اللياقة البدنية مكانتها المستحقة كركيزة لتكوين إنسان متوازن فكريًا وبدنيًا، فبناء الإنسان يبدأ من الطفل، والرياضة هي مدخل هذا البناء.”

 

ويُعقد الإعلان الرسمي للمشروع بالتزامن مع فعاليات المؤتمر الدولي للتربية البدنية وعلوم الرياضة 2025، الذي تنظمه النقابة العامة للمهن الرياضية بالتعاون مع جامعة أسيوط وجامعة شرق الصين والاتحاد الدولي للتربية البدنية بالصين، تحت عنوان “جسور الثقافات – بناء المستقبل”، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعدد من عمداء كليات علوم الرياضة، ومسؤولين وخبراء من مصر والدول العربية والصين.

ويستند المشروع في مرجعيته إلى المادة (77) من الدستور المصري وقانون النقابة رقم 3 لسنة 1987، ويتكامل مع مبادرة الدولة لإعداد دليل التصنيف المهني الموحد (2016–2017)، بما يعزز التحول نحو الرقمنة والحوكمة المؤسسية الذكية في منظومة الرياضة المصرية.

وأكد الدكتور فتحي ندا أن المشروع القومي للطفل المصري هو بداية مرحلة جديدة في مفهوم التنمية الرياضية، حيث تتبنى النقابة نهجًا علميًا متكاملًا يربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي، من أجل إعداد طفل مصري يتمتع بلياقة عالية، وقدرات معرفية وسلوكية تجعله نواة حقيقية لبناء جيل الجمهورية الجديدة.

> “نحن أمام لحظة فاصلة في تاريخ الرياضة المصرية، لحظة نعيد فيها تعريف اللياقة ليس كمهارة بدنية فحسب، بل كقيمة إنسانية ووطنية تترجم إرادة الدولة في بناء الإنسان المصري القادر على التحدي والإبداع.”

 

ومن المقرر أن يعقد الدكتور فتحي ندا مؤتمرًا صحفيًا عالميًا يوم الجمعة المقبل لعرض تفاصيل المشروعين: الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي والمشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري، إلى جانب استعراض أبرز توصيات المؤتمر الدولي ومواثيق المادة (7) من الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضة الصادر عن الأمم المتحدة، تمهيدًا لإطلاقها ضمن خطة التنفيذ الوطني للمنظومة الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى