متابعه/, غادة إبراهيم
كان للفنان احمد رمزي صديق من المنصورة اسمه عمر – شاب بيحلم يكون طيار، وبيتدرب على الطيران في معهد إمبابة للطيران، وكل يوم بيحكي حكايات عن مغامراته في الجو .
ورمزي وأصحابه كانوا بيسمعوه بانبهار، لحد ما صدّقوا فعلاً إنه بيطير لوحده بين السحاب! ☁️
وفي يوم من الأيام، جاله عمر وقال له بحماس:
> “يلا يا رمزي البس وتعالى.. عندنا فسحة جوية فوق الدلتا.. وفلان جاي معانا!”
رمزي فرح وقال: “ماشي نروح نتفسح!”
وفعلاً، انطلق الثلاثي إلى مطار إمبابة، وهناك قابلوا المسؤولين. واحد فيهم بص لرمزي بنظرة غريبة كأنه بيقوله “ارجع يا ابني قبل ما تتورّط”، لكن رمزي قال في نفسه:
> “أنا كده كده جيت.. أكمّل المشوار!”
مضى على تعهّد إنه مسئول عن حياته في الرحلة، وبيقول بعدها:
> “كنت بحاول محدش يشوف إيدي وهي بترتعش وقت التوقيع”
الطيارة بدأت تتحرك على المدرج، وبدأت ترتفع تدريجيًا، وهنا وش عمر اصفَر وبدأ يعرق ويدعي بصوت عالي!
رمزي اتوتر وقال في نفسه:
> “مش هسأله.. يمكن لو سألته يتوتر أكتر ونموت كلنا!”
بدأت الصور تمر في خياله: أهله بيعيطوا، صحابه شايلين النعش، والمعجبات بينت*حروا عليه
وفجأة، ابتسم عمر وقال لهم وهو بيشاور لتحت:
> “شايفين يا ولاد؟!”
فرد رمزي وقال:
“شايفين.. الله يخرب بيتك يا راجل!”
وضحك عمر وقال:
> “أنا دايمًا أعرق وأنا طالع.. لأني باخد الموضوع جد.. ودي أهم ميزة في الطيران.”
✨ الجو اتغير، والضحك رجع، وبدأوا يستمتعوا برحلتهم فوق مدن الدلتا كأنهم بيتنقلوا من العتبة لرمسيس!
لكن لما جه وقت الرجوع، القلق رجع تاني.. رمزي قال:
> “يلا بينا نرجع قبل ما البنزين يخلص.”
وعمر رد بثقة:
“لازم نكمّل الجولة يا رمزي!”
بدأ الهبوط، ورجع وش عمر يصفَر تاني، والعرق نازل عليه كأنه في امتحان ثانوي عام
ورمزي قال له:
> “إيه يا عم.. واخدها بجد تاني؟”
لكن عمر ما ردش.. فضل ساكت ويدعي.
وفجأة سمعوا صوت العجلات وهي تلمس الأرض، والطائرة رجعت للمسار الطبيعي بسلام.
نزلوا من الطيارة، وواحد من المسئولين قال بصوت عالي:
> “مبروك يا عمر.. مبروك!”
رمزي استغرب وقال يمكن دي عادة بعد كل رحلة، بس صديقهم سأل المسؤول:
> “مبروك ليه يا فندم؟”
فرد عليه بابتسامة وقال:
“أصل دي أول مرة عمر يطير فيها لوحده من غير طيار!”
رمزي بص له وقال:
> “قول والمصحف؟!
