المواقع الأخبارية الالكترونية هدفها الإصلاح فى إطار المهنية الاعلامية

المواقع الأخبارية الالكترونية هدفها الإصلاح فى إطار المهنية الاعلامية
بقلم : فريد نجيب
إن المنظومة الإعلامية تسعى دائما لتحقيق مبتغاها في عمليات المراقبة والرصد والتشخيص وطرح الحلول البديلة بهدف الإصلاح فى إطار المهنية الاعلامية بعيدا عن الشخصنة، فنجاح رقابة وسائل الاعلام على مؤسسات الدولة بمختلف درجاتها يتطلب وجود مسئولين يتمتعون بالنزاهة والشفافية، ولديهم القناعة التامة بالدور الوطنى المناط لوسائل الإعلام المختلفة لرصد الأحداث بأمانة وبدقة لكافة المصالح الحكومية وغير الحكومية ونقلها بكل حيادية دون تجاوز وفي إطار المهنية.
إما اذا تواجد مسئول لايعى ولايقدر دور الإعلام فحتما ستكون النتيجة محاولات لتعطيل الدور الحقيقي لوسائل الإعلام من الوصول لنقاط الضعف والقوة داخل المنظومة متخيل ان هذا المسلك سيحافظ على كرسية.
ياسادة، الإعلام ليس أداة ضغط أو تسقيط، بل شريك فاعل في البناء والتقويم. إن التنصّل من التعاون مع القنوات والمواقع الأخبارية الإلكترونية، تحت حجج واهية، يُثير الشكوك ويُضعف الثقة، فمن يعيش بهذا الفكر وهذا المنهج عليه مراجعة نفسه وتصحيح مفاهيم ويعي تماما أن من يعمل بنزاهة وشفافية لا يخشى عين الإعلام، بل يرحب بها، نخاطب هذه النوعية من المسئولية الذين يتهرّبون من الشفافية، ويغلقون أبواب مكاتبهم بوجه الإعلام المهني، صحح مفاهيم بسرعة وتعامل مع المواقع الإلكترونية الأخبارية لتوضيح الحقيقة للمواطن.
خلاصة القول ، ندعو جميع المؤسسات الحكومية إلى التفاعل الإيجابي مع الإعلام الوطني، وتقدير دوره كركيزة إصلاح لا كخصم. كما نؤكد على أهمية اختيار الكفاءات الإعلامية المتخصصة لإدارة المكاتب الإعلامية في الدوائر الرسمية، بعيدا عن المصالح الشخصية، والنظرة الضيقة، والمحسوبية، وعلى المسئول الاعلامي بالجهاز الإداري ان يمتلك المهارة الإعلامية وفن التواصل لتوضيح الأمور بكل شفافية.