على رصيف المحروسة.. السيسي يكتب فصلاً جديدًا في حكاية الوطن.

على رصيف المحروسة.. السيسي يكتب فصلاً جديدًا في حكاية الوطن. كتبت .د ايمان السرياقوسى
بين البناء في الداخل والدبلوماسية في الخارج، تواصل مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورها التاريخي في حفظ استقرار المنطقة، وصون كرامة الإنسان على أرضها وخارج حدودها.
شهدت مصر في الفترة الأخيرة حراكًا واسعًا على مستوى التنمية والإصلاح، حيث تتسارع وتيرة المشروعات القومية في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والتعليم، والصحة.
وفي إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، تتواصل جهود تطوير الريف المصري ورفع مستوى المعيشة لملايين المواطنين، بما يعكس رؤية القيادة السياسية نحو بناء دولة عصرية قوية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
كما تحقق الدولة تقدمًا ملحوظًا في ملف التحول الرقمي وتوسيع الخدمات الحكومية الإلكترونية، بما يعزز كفاءة الأداء ويرسخ مبدأ العدالة الاجتماعية.
ورغم الأزمات الاقتصادية العالمية، استطاعت مصر أن تحافظ على استقرارها السياسي والأمني، مع استمرار الإجراءات الرامية إلى حماية الفئات الأكثر احتياجًا من تداعيات التضخم وغلاء الأسعار، تأكيدًا لنهج الدولة في العدالة والتكافل.
وفي موازاة الجهود الداخلية، برزت القيادة المصرية كصوتٍ عاقلٍ في زمن الصراع، حيث واصلت مصر دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف الحرب في غزة.
فقد قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركات دبلوماسية مكثفة بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي، بهدف وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المدنيين، مؤكدًا أن الحل لا يكون بالدم، بل بالحوار والسلام العادل.
ولم تكتفِ مصر بدور الوساطة فحسب، بل فتحت معبر رفح للمساعدات الإنسانية، واستقبلت الجرحى والمصابين، لتجدد موقفها الثابت بأن القضية الفلسطينية ليست ورقة سياسية، بل مسؤولية قومية وإنسانية.
هذا الدور المصري المتوازن يعكس إيمان الدولة بأن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبين الأمانة والتحدي يدرك الرئيس السيسي أن القيادة ليست منصبًا بل أمانة أمام الله والتاريخ، لذلك يوازن بين العمل على تثبيت أركان الدولة المصرية في الداخل، والقيام بدورها الأخلاقي في المنطقة.
على رصيف المحروسة، تمضي مصر بخطى ثابتة نحو المستقبل، تبني وتعمر في الداخل، وتدعو للسلام في الخارج.
وما بين عزم القيادة وصبر الشعب، تبقى المحروسة دائمًا قبلة الأمل في زمنٍ يفتقد الأمان، ونقطة ضوء في بحرٍ من العتمة.
إنها مصر… التي لا تنكسر، ولا تساوم على مبادئها، وتكتب دومًا فصول مجدها بمدادٍ من الإخلاص والعطاء.