سياسة

في زمن التحديات.. لا بديل عن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية

.في زمن التحديات.. لا بديل عن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية

بقلم / ايمن العادلى

حين تُحاصر الأوطان بالشائعات، وتُستهدف العقول بالتشكيك، وتُخترق الجبهات الداخلية بالحروب النفسية، يصبح الاصطفاف الوطني فريضة وضرورة.. لا رفاهية ولا خيارًا آخر.

نحن لا نتحدث عن لحظة عابرة، بل عن مرحلة فاصلة في عمر الدولة المصرية، تتطلب من كل وطني مخلص أن يُدرك أن ما تحقق من إنجازات على الأرض لم يكن صدفة، ولم يأتِ بسهولة، وإنما هو ثمرة إرادة سياسية حقيقية، وقيادة لا تعرف المستحيل، وشعب بات يملك من الوعي ما يكفي ليُميّز بين من يبني ومن يهدم.

لقد وضعت القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حجر الأساس لمشروع وطني شامل، عنوانه “الجمهورية الجديدة”، قائم على ترسيخ دولة القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوسيع قاعدة التنمية لتشمل كافة ربوع الوطن. هذه الرؤية لا يمكن أن تتحقق دون التقاء الإرادة الرسمية بالشعبية، ودون أن يكون الاصطفاف الوطني هو العنوان الجامع لكل المصريين.

إننا بحاجة اليوم إلى تجاوز ثقافة الصمت أو الحياد، وأن نتحمل مسؤوليتنا كمواطنين، كلٌ من موقعه، في حماية مقدرات هذا الوطن، والوقوف في وجه حملات التشويه والتضليل، التي تستهدف تقويض الثقة بين الشعب ومؤسساته.

لا بد أن نُدرك أن أخطر ما تواجهه الدول اليوم هو “اللاوعي الجمعي”، وهو ما يستوجب من الإعلام الوطني، والنخبة المثقفة، ورجال الدين، ومؤسسات المجتمع المدني أن يكونوا في قلب المعركة، لا على هامشها، فالكلمة موقف، والمعلومة أمانة، والسكوت أحيانًا خيانة للحقيقة.

أن تقف مع وطنك عندما تشتد المحن، لا أن تغادر السفينة عند أول اختبار، هو أن تعي أن الدولة القوية لا تُبنى إلا بتكامل الجهود، وتكاتف السواعد، وتوافق الرؤى.

ولعل التاريخ لن يرحم المتخاذلين، ولن ينسى من دعموا وطنهم في لحظات كان فيها القرار يحتاج إلى شجاعة، والموقف إلى ثبات، والرؤية إلى عمق إيمان بقدسية تراب هذا الوطن.

إن الاصطفاف الوطني لا يُطلب فقط عند الأزمات، بل يُبنى على مدار اللحظة، ويتجدد مع كل مشروع قومي، وكل قرار مصيري، وكل إنجاز يغير وجه الحياة على هذه الأرض الطيبة.

ولن يكون ذلك إلا بإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الضيقة، والالتفاف حول القيادة السياسية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها لا تعمل إلا من أجل هذا الشعب العظيم.

ختامًا…

إننا أمام فرصة تاريخية لنعبر من التحديات إلى آفاق التنمية، ومن الضغوط إلى تحقيق الاستقرار، فليكن شعارنا: “صفًا واحدًا.. قلبًا واحدًا.. وطنًا واحدًا”.

ولنعِ جميعًا أن الاصطفاف ليس شعارًا مؤقتًا، بل عقيدة راسخة تُترجمها الأفعال لا الأقوال، في كل ميدان من ميادين الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى