Uncategorized
أخر الأخبار

 ” أنت بطل حياتك

 

بقلم / خلود أيمن

أنت بطل حياتك :
ستظل تبحث عن شيء ما طيلة حياتك ، ربما ترتطم بشخص معين ويهيَّأ لك أنه قادر على مدِّك بما بحثت عنه طويلاً ثم تخيب آمالك وكأنما ضُرب بها عُرض الحائط وتظل تبحث وتبحث وأنت سائر في طريق الحياة ربما تيأس من الوصول لهذا الهدف أو هذا الاحتياج الذي سيُهدِّئ من روعك ويجعل نفسك تستكين وتستقر ولكن لشيء خفي لا تعلمه تغيب كل تلك الآمال وتفشل تلك الخُطط التي وضعتها في سبيل الوصول لهذا الحُلم الذي حَسِبته متاحاً وقد صار مُحالاً ، لذا عليك ألا تتعلَّق بشيء أو تظل تنقب عن أمور بعينها لربما كُتِب لك أمور أفضل منها قد تُدخِل البهجة لقلبك وتُنير حياتك وكأنها لآلئ قد حَرمت نفسك من التمتُّع بها بفعل ركضك وراء أوهام أو أمور لن تُحقِّق لك تلك السعادة التي طالما رَجوتها ، فلتتوقف عن البحث وتعاود وضع خُطة جديدة وتسلك طريقاً آخر لرُبما تجد فيه ضالتك وتَكُفُّ عن البكاء والعويل والصراخ والشعور بالحاجة وتُكمِل النقص الذي يعتريك فبهذا لن تضِل أبداً أو تشقَى ، فلذا كان عليك أنْ تعلم أن الدنيا دار مكابدة ليس فيها راحة وما عليك سوى أنْ تؤدي دور المحارب حتى تنتصر في معركتها الدامية التي قد تُطحَن فيها إنْ خارت قواك للحظة أو فقدت عزيمتك أو توقفت عن السعي في شتى الطرق الممكنة ، فلتُكمِل مسيرتك دون جزع أو فقدان للصبر فهو النبراس الذي يضئ لك إنْ أَحلَكت ذات لحظة وهذا أمر طبيعي قد تتعرض له على مدار المشوار فلا يُصيبنَّك الإحباط أو التكاسل عن الاستمرار حتى لا تُضيِّع كل الجهود التي بذلتها بالفعل وتكون كمَنْ فقَد شيئاً ثميناً للتو لن يتمكن من تعويضه أو إيجاد المثيل ، فَلْتُثابر وتصمد كي تلقَى نتيجة تعبك وصبرك الذي لم يخفُت للحظة وجهودك التي لم تَقِل وإرادتك التي لم تخمُد ، فأنت البطل في تلك الحياة ودون تلك المحاولات لن تفلح أبداً أو ترى بصيص النجاح ولو من على بُعْد ، فلا تبعَث الضيق بنفسك أو كلمات الإحباط التي تُعجِزك عن المَسير بنفس الحماس الذي بدأت به الرحلة فربما تكون جولتك القادمة سديدة توصِّلك للوِجهة التي طالما قصدتها وها قد اقترب موعد حصادك فهَلُمْ وقاوم كل المعرقلات التي قد تقف حاجزاً بينك وبينها دون وعي منك فربما يكمُن الخير في خُطوتك التالية فلتستعن بالله وتتوكل عليه وتنطلق في ضواحي الحياة دون كسلٍ أو تراخٍ يأتِك النعيم من كل صوب وحدب ولا يصيبك اليأس مهما حدث ومهما عاندتك الظروف في بعض الأحيان …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى