دينى

٢ رمضان. سلسلة قصص الانبياء للواء جمال رشاد (الجزء الثانى من قصة داوود)

٢ رمضان. سلسلة قصص الانبياء للواء جمال رشاد (الجزء الثانى من قصة داوود)
كتب /اللواء جمال رشاد 
بعد داوود ماقتل جالوت زي ماحكينا امبارح،اصبح ملك علي اليهود وربنا ٱتاه النبوه
{وَإذْكُرْ عَبْدَنَا دَأوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}.
بمعني ان ربنا وهبه قوة في يديه، وأواب يعني يتراجع عن اي عمل يغضب الله ، وكان لما يسبح ربنا كانت الجبال تسبح معاه ،ومعاه كمان الطير متجمعة تسبح والكل مطيع لله لا يعصيه.
ويقال في معني (شددنا ملكه) انه كان بيحرسه أربعة آلاف جندي ، ويقال كمان ان ربنا شدد ملكه وثبته ، لما أعطاه هيبة وسط الناس بسبب القضايا الصعبة والمهمة اللي كان بيحكم ويفصل فيها عن علم وحكمة.
ربنا علمه صناعة الدروع من الحديد ليحصن نفسه وجيشه من ضربات سيوف الأعداء،
أما قصة موته فعجيبة جدا انقلها بأحاديثها وممكن ترجعوا ليها للاستدلال والتحقق.
كان معروف عن داوود انه كان غيور علي اهل بيته، لدرجة لما كان بيخرج كان بيقفل الابواب عليهم لحد ما يرجع :
قال الإمام أحمد في مسنده: عن أبي هريرة، أن رسول الله قال:
“كان داود فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلق الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع
فخرج ذات يوم وغلقت الدار فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار (لقت راجل غريب وسط الدار)،
فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة؟ والله لنفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم في وسط الدار فقال له داود: من أنت؟
فقال: أنا الذي لا أهاب الملوك ولا أمنع من الحجاب فقال داود: أنت والله إذاً ملك الموت، مرحباً بأمر الله.
ثم مكث حتى قبضت روحه فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه طلعت عليه الشمس، فقال سليمان ابنه للطير: أظلي على داود فأظلته الطير حتى أظلمت عليه الأرض (تزاحمت اجنحة الطير لدرجة حجب نور الشمس واظلمت الدنيا)
قال أبو هريرة: فطفق رسول الله يرينا كيف فعلت الطير، وقبض رسول الله بيده وغلبت عليه يومئذ المضرحية. (يعني الطير اللي ظلل عليه معظمه من نوع المضرحية وده نوع من الصقور الطوال الأجنحة)
انفرد بإخراجه الإمام أحمد، وقيل إسناده جيد قوي.

عن ابن مالك، عن ابن عباس قال: مات داود فجأة وكان بسبت (يوم سبت)، وكانت الطير تظله،ولم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد حزن عليه بنو إسرائيل أشد الحزن أكثر من داود.
ويقال إن كتير من الناس حضروا جنازة داود فجلسوا في الشمس في يوم شديد الحرارة وكانوا يومئذ أربعون ألف راهب غير بقية الناس، فآذاهم الحر فنادوا سليمان أن يصنع لهم وقاية لما أصابهم من الحر، فخرج سليمان فنادى الطير فأجابت، فأمرها أن تظل الناس (تعمل مظلة لوقايتهم من الشمس)، فتراصت الطيور بعضها إلى بعض من كل وجه، حتى استمسكت الريح (لدرجة الطير حجب الهواء عن الناس) فكاد الناس أن يهلكوا غماً (من الإغماء) فصاحوا إلى سليمان من الغم،
فخرج سليمان فنادى الطير أن أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي عن ناحية الريح. ففعلت فكان الناس في ظل وتهب عليهم الريح، فكان ذلك أول ما رأوه من ملك سليمان.
يتبع …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى