دينى

١٨ رمضان……تكملة ما كتب امس عن الفتنة وأصلها

 اللواء جمال رشاد يكتب ١٨ رمضان……تكملة ما كتب امس عن الفتنة وأصلها 
بعد وفاة الرسول سنة ١١ هجرية ظهرت مسألة خلافته وخاصة بعد وفاة عمر بن الخطاب وهنا بقه تظهر المشكلة الثالثة الكبيرة وهي مين يبقي الخليفة؟
علي بن أبي طالب (بني هاشم) ولا عثمان بن عفان(بني أمية) ؟
ويذكر الطبري أن عبد الرحمن بن عوف كان مسؤول عن اختيار الخليفة الجديد-وكان سأل الناس في المسجد يختاروا مين ، واختار كتير من بني هاشم (علي) وبعضهم قال ان الرسول عينه خليفة قبل مماته، لكن أبناء أمية اختاروا صف (عثمان).
اللحظة الصعبة دي مرّت بسلام وقتها لكن عادت للظهور بقوة بعد مقتل عثمان وتنصيب علي بن أبي طالب، وتظهر معانا بقه المشكلة الأكبر لأن والي الشام معاوية بن سفيان، وهو من أحفاد أمية بن عبد شمس، رفض مبايعة علي، ورفع راية الثأر لعثمان، وأعلن أنه ولي دمه والمطالب بأخذ القصاص له، وده الأمر اللي لم يقبله علي بن أبي طالب لانه كان عنده اولويات شايفها أهم.
حصلت بعض المعارك الأهلية ما بين المسلمين بعضهم وبعض، وأهمها معركة صفين عام 37هـ، واللي اتقتل فيها الآلاف من الفريقين.
وبعد اغتيال علي بن أبي طالب، استمرت الحرب ما بين ابنه الحسن ومعاوية، لحد مااتفق الاثنان على الصلح، وتسليم أمر الخلافة لمعاوية في عام 41هـ وبكده انتقلت الزعامة للمرة الأولى للبيت الأموي، ونشأت الدولة الأموية.

قبل وفاة معاوية، وصي بالخلافة من بعده لابنه يزيد، وده أغضب كبار الصحابة، وعلى رأسهم الحسين بن علي واللي كان وقتها الزعيم الأول للبيت الهاشمي. رفض الحسين مبايعة يزيد، وتوجه للكوفة بدعوة من أنصاره اللي وعدوه بالثورة، ولكن الجيش الأموي اللي أرسله يزيد التقي بيه في كربلاء، وحدث قتال غير متكافئ ما بين الفريقين، انتهى بمقتل الحسين ومعظم أهل بيته.
ولم ينتهي الصراع الهاشمي الأموي بمذبحة كربلاء، بل حصل بعدها ثورة لزيد بن علي بن الحسين على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في عام 122هـ، واللي برضه فشلت ، بعدما قُتل زيد وقطعت رأسه وصلب الأمويين جسده بالكوفة.

ومع كل المظالم اللي اتعرض لها البيت الهاشمي على مدار أجيال متوالية من الأمويين وأبناء عبد شمس، دار الزمان والعباسيين وصلوا للسلطة عام 132هـ ونجحوا في هدم أركان دولة بني أمية. وبدأوا بقتل الأمويين والتنكيل بهم بكل طريقة ممكنة (دان تدان)
واتقال ان الخليفة العباسي الأول المعروف بالسفاح أخد اللقب ده لكثرة ما سفك من دماء الأمويين، واتقال برضه إن العباسيين نبشوا قبور بني أمية وأحرقوا رفات جثثهم.
ورغم أنّ دعوة العباسيين قامت على تصحيح استئثار الأمويين بالسلطة، لصالح “الرضا” من آل محمد، إلا أنّهم قمعوا عدد من ثورات أحفاد الرسول اللي آمنوا بأحقيتهم في الخلافة.
وهكذا…. استمر الصراع اللي بدأ بين أبناء أخوين في القرن السادس الميلادي، داير بين أحفادهم ومؤيديهم لحد النهارده.
يتبع…….بكرة نكتب باذن الله عن الصابئة اللي القرٱن اتكلم عنهم ٣ مرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى