دينى

١٧ رمضان.. (هاشم وعبد شمس) للواء جمال رشاد

١٧ رمضان.. (هاشم وعبد شمس).                                         للواء /جمال رشاد
الحروب الداخلية اللي دايرة في بعض الدول العربية حاليا….اصلها مذهبي، واتحولت لصراع سياسي على السلطة والحكم …… بدايتها كانت في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام بين أخوين واستمرت حتى الآن وبنشوفها واضحة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها….

زماااان كان فيه زعيم لقريش اسمه عبد مناف بن قصي….. الراجل ده خلف ولدين الاولاني هاشم والتاني عبد شمس ودول اللي التنافس بينهم وصل معانا لحد دلوقتي….ازاي؟؟ ده اللي حنعرفه .
يقال أن الأخين دول هاشم وعبد شمس كانوا توأم ملتصق، قبل مايتم فصلهم بحد السيف.
المهم….بعد وفاة الزعيم عبد مناف، أغلب صلاحياته راحت لابنه هاشم،اللي اختص من بين اخواته باستضافة الحجاج، وتقديم الطعام والشراب لهم(الزعامة والوجاهة)، لكن أخوه عبد شمس فاختار طريق التجارة واصبح من كبار التجار وكان مشغول طول الوقت بالسفر والترحال(المال والسطوة)
بمعني كل واحد من الأخين كان له طريق يسير فيه مختلف عن الٱخر ، هاشم الأولاني مشي ناحية الشرف والوجاهة، لكن عبد شمس ركز همه في اتجاه التجارة والمال.

ابتدأت المشكلة الأولى بعد وفاة عبد شمس، واللي حل مكانه أميّة ابنه واللي كان بيتمني لنفسه ياخد مقام الزعامة والوجاهة اللي وصل لها عمه هاشم.
فبدأ ينافسه في ذبح الدبايح وتقديم الطعام لقريش وحجاج البيت الحرام.
لكن واضح أنه ماكانش محبوب كفاية في مكة، ففشلت خطته، وبدأت الخلافات بينه وبين عمه.

في روايات المقريزي اتقال أن الإثنين احتكموا لكاهن واللي اصدر حكمه بإبعاد أميّة بن عبد شمس عن مكّة، ورحل فعلا للشام وقعد فيها عشر سنين وتوفي حزيناً بائساً، لكن هاشم استمر على مكانته وزعامته واللي ورثها من بعده لابنه الكبير عبد المطلب.
عبد المطلب استمر زعيم لقريش على مدار سنين طويلة، في الوقت اللي كان فيه أبناء أمية لسه أطفال بعد رجوعهم من منفى أبوهم أمية اللي توفي في بلاد الشام.

بعد وفاة عبد المطلب، استقرت زعامة البيت الهاشمي لأبو طالب، في الوقت اللي تصادف إعلان الرسول الكريم عن دعوته لأهل مكة للدخول في الإسلام بما يتضمنه من مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية.
وهنا بقه المشكلة التانية …..لأن المبادئ دي في حقيقة الأمر تتعارض بشكل مباشر مع أفكار ولاد أمية اللي كان بيركزوا على التفاوت الطبقي والعصبية القبلية.

علشان كده لقينا أن أغلبية الأمويين كانوا ضمن حركة المعارضة القرشية العنيفة للإسلام، واعلنوا رفضهم له بشكل قاطع فتلاقي أسماء زعماء الكفّار في المرحلة دي فيها أبو سفيان بن حرب وعتبة بن الربيعة والحكم بن أبي العاص وعقبة بن معيط وسعيد بن العاص، وكلهم من أبناء بيت أمية اللي أذوا الرسول والمسلمين في بداية الدعوة حتي هجرته للمدينة….نكمل بكرة باذن الله
يتبع……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى