تدبير الإنفاق
تدبير الإنفاق
كتبت /خلود ايمن
الديون هي الأزمة التي يقع فيها البعض حينما يلجأون لاقتراض بعض الأموال من الغير بحيث لا يتمكنون من السداد ويعيشون حياتهم في ديون تُسلِّم بعضها بعضاً بلا قدرة على أخذ هدنة من هذا العبء الذي صار يُشكِّل خطراً يُهدِّد حياتهم بالفعل ، لذا كان عليهم تدبير الإنفاق بالشكل الذي يلائم أجورهم التي يتقاضونها حتى لا يضطرون للاقتراض لتلبية بقية متطلباتهم الزهيدة التي قد تكلِّفهم مبالغاً أقل إنْ أحسنوا استغلال مرتباتهم وعدم إهدارها فيما لا يُفيد ، فهذا الأمر يجب تعلُّمه منذ سن صغيرة حتى نكون قد اعتدناه حينما نضطر لتسيير ميزانية الإنفاق اعتماداً على أنفسنا دون مساعدة من أحد وهذا أمرٌ شاق بحاجة لمزيد من المحاولات والخُطط حتى نصل لتلك الأوضاع التي تجعلنا نعيش في استقرار وهدوء دون اللجوء للديون التي قَصمت ظهورنا إذْ لا تنتهي ولا تُسدَّد وقد تُودي بحياتنا لطريق مسدود لا رجعة عنه ، فيجب أنْ يكون المرء مقتصِداً حتى لا يجد نفسه فقيراً بفعل كثرة الإنفاق على أمور رفاهية لا جدوى منها ، فالجانب المادي مهم في بعض المحطات الحياتية فهو الأرض الصلبة التي تُمكِّن المرء من الاستمرار على نفس الوتيرة لأطول فترة ممكنة فيجب أنْ نكون على أهبَّة الاستعداد لتحمُّل مشقة هذا الموقف وإلا ضاعت حياتنا وفقدنا الثقة في قدرتنا على إدارة هذا الجانب منها وقد نُعرِّضها للخطر إنْ تهاونا في ضبطه أو إحكامه أو حَسْمِه ، فلا بد من اليقظة المستمرة حتى نصل لليوم الذي نجد فيه أنفسنا قادرين على الادخار من وراء تلك الأموال التي نجنيها ، فلسوف تَكفينا وتفيض إنْ أجدنا اختيار خُطة الإنفاق في بداية المشوار بحيث نتمكن من توفير كل المتطلبات الأساسية دون تبذير أو تقتير وسنشعر بالفارق والراحة غير المعهودة مُسبقاً إنْ نفَّذنا ذلك القرار ووجدنا النتيجة المرجوة منه ، فكل خُطة يتَّبعها المرء تَصُب في صالحه في النهاية وتخدم رغباته وتلبي له كل حاجياته ببعض المجهود البسيط والتفكير العقلاني دون اتباع سياسة البذخ في الإنفاق فهذا ما يؤدي للإفلاس على المدى البعيد والاقتراض وغيرها من المشكلات التى نحن في غنى عنها ، فلا بد أنْ يتَّعظ الجميع ويستفيدوا من خبرات السابقين حتى لا يقعوا في نفس المشكلات وكأنهم يدورون في نفس الدائرة المُفرَغة بلا جديد …
.