الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ
الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ
فريد نجيب
نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمتطقة بوتو بتل الفراعين قرية ابطو مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، في الكشف عن أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد، المرصد مبني من الطوب اللبن وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود بالمدينة.
وأفاد الدكتور حسام غنيم مدير عام منطقة آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة، أنه تم العثور أيضا بداخل مبنى المرصد على تمثال من الجرانيت الرمادى من عصر “واح إيب رع” من الأسرة السادسة والعشرين، وهو للكاهن بسماتيك سمن ويحمل تمثال المعبود أوزير ومدون عليه لقب حامل الختم الملكى، كما عثر أيضا على أداة المرخت التى تستخدم فى أعمال القياس، وكذلك القدم والإصبع وغيرها من أدوات القياس، بالإضافة إلى تمثال أوزير والنمس من البرونز، و تمثال تراكوتا للمعبود بس، وقلادة المنيت من الفاينس وبعض بقايا لوحات حجرية عليها بعض النقوش وموائد قرابين وبعض الأغطية لأمفورات من الملاط عليها بقايا أختام ترجع للعصر الصاوى، بالإضافة إلى تمثال للمعبود بتاح من الفاينس الأزرق، وبعض الرموز الدينية من الفاينس والتي تمثل أشكال مركبة للجد والواس والتاج المركب، وبعض اللقى الأثرية من الفخار المختلفة فى الأشكال والأحجام المستخدمة فى الطقوس الدينية والحياة اليومية.
يأتي هذا الكشف في إطار توجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بالبعثات الأثرية المصرية بصورة أكبر وتمكينها من الكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة.
يذكر ان تل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ.. كانت عاصمة الوجه البحري في عصور ما قبل التاريخ
ويضم تل الفراعين العديد من القطع الأثرية التي جرى اكتشافها بهذه المنطقة التي كانت مدينة بوتو القديمة، من بين هذه القطع، تمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعة والعشرون الفرعونية، و تمثال “حورس الصقر” ، وتمثال الملك رمسيس الثاني واقفًا بيده اليسرى احدى العصى المقدسة ومرتديا زيا كهنوتيا، لوحة من الجرانيت الوردي للملك شاشانق الأول من الأسرة الفرعونية، و تمثال مزدوج من الجرانيت الوردي للملك “رمسيس الثاني” و سخمت.
وتُعد محافظة كفر الشيخ من أهم المحافظات التى تحظى بمكانة أثرية وتراثية فريدة، حيث تحتضن تل الفراعين، الذي يقع بقرية إبطو التابعة لمركز دسوق، ويبعد هذا التل ذات القيمة والمكانة الأثرية الفريدة عن عاصمة المحافظة نحو 24 كيلو مترًا، وكانت هذه المنطقة عاصمة الوجه البحري في عصور ما قبل التاريخ وتعرف – حاليًا – بتل الفراعين الذي يقع على مساحة 176 فدانًا.