![](https://i0.wp.com/kalemtalarab.com/wp-content/uploads/2023/06/%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A3%D9%A0%D9%A6%D9%A2%D9%A4_%D9%A1%D9%A9%D9%A2%D9%A7%D9%A5%D9%A8.jpg?resize=242%2C470&ssl=1)
متابعه/غادة إبراهيم
هي من أكثر قصص الحب المظلومة عبر التاريخ و من أروعها على الإطلاق قصة حب الزواج المستحيل.
حب قائم على الإختلاف بكل معانيه :
هو مصري و هي فرنسية..
هو مسلم و هي مسيحية..
هو من عائلة فقيرة و هي من عائلة أرستقراطية..
هو قمحي فاقد البصر و هي شقراء بعينين زرقاوين..
و رغم كل هذه الإختلافات إستمر زواجهما ٥٦ عام حتى وفاته!
وكانت لقصة حبهما ثمرتين.. أنيس و أمينة.. وبعد وفاته لم يتوقف الحب و كتبت سوزان كتاباً تخلد فيه قصة حبهما: أسمته “Avec Toi” أو “معك”
تقول في فصله الأخير:
“و في النهاية كُنا معًا.. دائماً.. وحدنا.. قريبين لدرجة فوق الوصف. كانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا.. و في هذا التشابك الأخير٬ تحدثت معه و قبلت جبينه الوسيم.. جبين لم ينل منه الزمن و الألم شيء من التجاعيد.. جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس.. جبين لازال يشع ضوءً ينير عالمي”
كانت فائقة الجمال.. و رغم أنه لم يرها يوماً أحبها.. و رغم فقدانه لبصره.. فإنها لم ترى ذلك يوماً وأحبته.. حب أعمى لا يرى الظاهر. أحب روحها فأحبت روحه…
فكان يرى الدنيا بعينيها و كانت تعيش بنبض قلبه، إنه الحب كما يجب أن يكون…