Uncategorizedالمقالات

المقنعون.. إليك 5 نصائح للتعامل معهم

كتبت/غادة إبراهيم

يحرص الكثير من البشر على ارتداء قناع أو عدة أقنعة تناسب الشخص الذي يتعاملون معه أو بالأدق المصلحة التي يسعون لاقتناصها؛ هؤلاء المقنعون يرددون بضع آيات أو بعض آية ترسخ في نفس ضحيتهم أنه أمام أحد التابعين الذين تلقوا الدين من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم.

ولا مانع من التزي بزي يكسوه الوقار أبيض ناصع البياض وترديد أذكار بل والاعتكاف عقب كل صلاة مفروضة عساه يتسلل إلى قلب فريسته ومن ثم إلى جيبه وخزانته، مثل هؤلاء- الآكلون على كل مائدة- لا يتورعون عن خلع عباءة الدين والتزي بزي الناصح الأمين والصديق الصدوق للحصول على دراهم معدودة بل لا مانع لديهم من شهادة الزور أملًا في لقيمات مصيرها دورات المياه.

المقنعون وصفاتهم:

إن أشد ما ابتلينا به في زماننا هذا – ولا ذنب للزمان في هذا- تلك العصابة التي دأبت على التلون كحرباء لا تثبت على حال، ولا نكاد نصادف شخصًا إلا وشكا لنا ممن كانوا يصنفهم كأوفياء إلى أن كشفت له الأيام عن صدأ معدن هؤلاء الذين لا يتورعون عن التلذذ بامتصاص دماء ضحاياهم، ولا يقتصر الأمر على مجتمع بعينه بل شاع الزيف وانتشر في جنبات الطرقات وحوائط المنازل ونسمات الهواء حتى أن المرء أصبح يتوجس خيفة من أخيه وأمه وأبيه وفصيلته التي تؤويه، فما السبيل إلى النجاة من هؤلاء؟

ننصائح التعامل مع المقنعين:

بادئ ذي بدء لابد أن نتيقن من تلازم  في نفوس البشر وأنه لا سبيل للخلاص من الشر وإن احتاط الإنسان كل الاحتياط؛ ولكن قدر ما تيسر لك حاول جاهدًا أن تضيق دائرة التعاملات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية وتجعلها في نطاق الوجوه القديمة التي ألفتها منذ الصغر وألا تفتح باب قلبك وجيبك على مصراعيه لكل من هب ودب، وألا ترفع سقف توقعاتك للأشخاص الجدد بل ليكن تعاملك بحذر إلى أن يثبت صدق نواياهم واحرص الحرص كله على الاستغناء عن البشر قدر استطاعتك ولا تنس أن تعلق لوحة على جدار دارك تحمل تلك الحكمة الرائعة الواردة على لسان الشاعر:

لما رأيت بني الزمان وما بهم

خل وفي للشدائد أصطفي

أيقنت أن المستحيل ثلاثة

الغول العنقاء والخل الوفي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى