متابعه/غادة إبراهيم
مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون
الملك توت عنخ آمون هو ابن الملك أمنحتب الرابع ” أخناتون “، والاخ الأصغر ل سمنخ كارع ،وقد تزوج من إحدي بنات أخناتون ووصل الي العرش في سن مبكر فلم يكن قد تجاوز الـ ٨ أو ٩ من عمره مما جعل الإدارة الفعلية تنتقل الي شخصين كبيربن هما الكاهن الأكبر ” آي ” ، والقائد العسكري ” حورمحب ” .
كان اسمه قبل تولية العرش هو ” توت عنخ آتون” ثم ما لبث أن غير بعد وفاة أخيه الي ” توت عنخ آمون” واعتبر البعض ذلك بمثابة محاولة إرضاء لكهنة آمون خصوصا وأنه ترك تل العمارنة وعاد للعاصمة القديمة طيبة .
تقع المقبرة برقمKV62 بوادي الملوك بالأقصر ،وترجع المقبرة للأسرة الـ ١٨، وتعتبر ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا في عام ١٩٢٢ من قبل هوارد كارتر حيث كانت مليئة بكنوز لا مثيل لها وتعتبر كنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الآثرية حتى الآن.
وعلى الرغم من ثرواتها المهولة، لكنها متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة حوالي ٩ أو ١٠ سنوات ،ويرجح أنها كانت غير مخصصة للملك توت عنخ آمون ولكن موته المفاجئ جعل هذه المقبرة مقر له.
وتم تزيين حجرة الدفن بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر، فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور فهي مناظر جنائزية أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.
فإن الحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي ٥٠٠٠ قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة بإحكام شديد ، وهذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها وستعرض كلها كاملة في المتحف المصري الكبير ❤️
