تكنولوجيا و إتصالات

ندوة بعنوان العالم المعاصر بين تحديات الواقع وتهديدات الميتافيرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية

ندوة بعنوان العالم المعاصر بين تحديات الواقع وتهديدات الميتافيرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.                                                                                                               كتبت فريال مؤمن.                                                               أقيم صباح اليوم بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على هامش فاعليات  ملتقى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية برئاسة عميد الكلية الدكتور أحمد وهبان بالتعاون مع الصالون البحرى بالإسكندرية  بقيادة اللواء حسين فؤاد و بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمهندسة الوزيرة نادية عبده محافظ البحيرة الأسبق والدكتور يسرى الجمل وزير التعليم الأسبق والنائب طارق السيدوالاعلاميةنشوى فوزى مفدمة برنامج حواراسكندرانى على قناو الحدث اليوم    ندوة بعنوان  العالم المعاصر بين تحديات الواقع وتهديدات الميتافيرس أدار اللقاء  الدكتور أحمد وهبان عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحاضر فيها الدكتور عصام شرف والدكتور يسرى الجمل و سلط الجميع الضوء على  كيف اصبحت التكنولوجيا المتسارعة وقود يقود العالم نحو آفاق جديدة وأصبح  نافذة ابداعية جديدة مما جعل العقل البشرى قادرا على كسر حاجز الخيال العلمى الذى لطالما شاهدناه كخيال فى العديد من أفلام الخيال العلمى ، بات العالم وشيكا أكثر من أى وقت مضى من الانتقال إلى مرحلة الحياة الافتراضية الكاملة؛ تلك الحياة التى أطلق عليها مارك زوكربرج، المؤسس والرئيس التنفيذى لموقع فيس بوك، «الميتافيرس» أو «العالم الماورائى». فبدلا من أن تكون التفاعلات البشرية واقعية ومحسوسة عبر التلاقى المادى أو تكون غير مادية وغير محسوسة عبر التلاقى الرقمى من خلال شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، سوف يكون هناك طريق ثالث يسد الفجوة بين هذين العالمين (الواقعى والرقمى)، ليظهر عالم ثالث افتراضى يأخذ من الواقع شيئا، ومن الإنترنت والتقنيات الذكية أشياء وخصائص أخرى.يعد أول من استخدم مصطلح «الميتافيرس» Metaverse هو «نيل ستيفنسون» فى رواية الخيال العلمى «Snow Crash» عام 1992. وتتكون الكلمة من مقطعين؛ الأول Meta وهو الاسم الجديد الذى تغيرت إليه فيس بوك، ويعنى «ما وراء»، والمقطع الثانى Verse الذى يأتى اختصارا لكلمة Universe بمعنى «العالم»، والكلمتان معا تأتيان بمعنى «العالم الماورائى». وقد قصد به «نيل ستيفنسون» فى روايته تلك، العالم الافتراضى المملوك من قِبل الشركات، حيث يتم التعامل مع المُستخدمين النهائيين كمواطنين يعيشون فى «ديكتاتورية الشركات».

ويسعى مارك زوكربرج من خلال «الميتافيرس» إلى إنشاء عالم افتراضى، يسد الفجوة بين العالمين الواقعى والرقمى، لينشأ بذلك عالم ثالث افتراضى، يستطيع فيه الأفراد إنشاء حياة افتراضية لهم عبر مساحات مختلفة من الإنترنت، بحيث تسمح لهم بالتلاقى والعمل والتعليم والترفيه بداخله، مع توفير تجربة تسمح لهم ليس فقط بالمشاهدة عن بعد عبر الأجهزة الذكية كما يحدث حاليا، ولكن بالدخول إلى هذا العالم فى شكل ثلاثى الأبعاد عبر تقنيات الواقع الافتراضى.فمن خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضى والواقع المُعزز وارتداء السترات والقفازات المُزودة بأجهزة استشعار، يستطيع المُستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية، تعمل فيها هذه التقنيات الذكية كوسيط بين المستخدمين فى عالم «الميتافيرس»، لإيصال الشعور بالإحساس المادى، فيستطيع أن يرى المستخدم الأشياء من حوله بصورة ثلاثية الأبعاد عبر النظارة، كما يمكن أن يشعر فيها بالمؤثرات الجسدية الحسية، كإحساس السقوط فى المياه أو اللكمة فى الوجه أو غيرها، من خلال المستشعرات الموجودة فى السترات والقفزات التى يرتديها، فيحصل على تجربة أشبه بالواقعية حتى وإن كانت غير مباشرة واستخدامات لا متناهية
يعتبر «الميتافيرس» عالما اختياريا، يُبنى وفق رغبات مستخدميه، فيستطيع الأفراد إنشاء عالمهم الخاص بهم، وقد قسمها زوكربرج حتى الآن إلى 3 عوالم أو آفاق Horizons كما أطلق عليها، وهى «آفاق المنزل أوHorizons Home»، و«آفاق العمل «Horizon Workrooms، و«آفاق العالم Horizons World».
وداخل «آفاق المنزل»، يستطيع المستخدم إنشاء نسخة افتراضية تطابق منزله الأصلى، ويستطيع التجول فيها بمجرد ارتداء نظارة الواقع الافتراضى، ومن ثم يستطيع أن يدعو زملاءه عبر «الميتافيرس» إلى قضاء وقت معا داخل المنزل، أو مشاهدة مباراة كرم قدم، أو حتى استذكار الدروس والمراجعة.
وبالمثل يستطيع الزملاء فى العمل إنشاء فضائهم الخاص بهم داخل «الميتافيرس»، فيمكنهم الذهاب إلى العمل فقط من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضى، وإنجاز المهام المطلوبة والمشاركة فى الاجتماعات بل وأخذ راحة منتصف اليوم مع أصدقاء العمل، كل ذلك من دون حتى مغادرة المنزل.
كما يستطيع المُستخدمون إنشاء عوالم أخرى خاصة بهم، مثل حضور الحفلات الموسيقية، أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية، أو ممارسة الرياضة المفضلة، وذلك من دون مغادرة المنزل؛ فتوفر لهم تجربة فريدة يشاركون فيها بعضهم لحظات جماعية دون اعتراف بحدود مكانية أو جغرافية.
ليس هذا فحسب، بل يمكن التسوق أيضا داخل «الميتافيرس»، واختيار السلع الغذائية من داخل السوبر ماركت ودفع ثمنها عبر بطاقة الائتمان فى تجربة ثلاثية الأبعاد، وكأن المستخدم داخل أحد المتاجر بالفعل، كما يمكن قياس الملابس والتأكد من ملاءمتها للمُستخدم، عبر تصميم «أفاتار» بنفس مقاييس المُستخدم ومحاكاة تجربة ارتداء الملابس عليه.
وتتعدى تجربة عالم «الميتافيرس» فى التعليم لتكون أكثر ثراء، فتوفر مثلا للطلاب المعنيين بدراسة الفضاء أو المحيطات أو الجيولوجيا أو التاريخ، فرصة لمحاكاة هذه العوالم فى صورة ثلاثية الأبعاد، وبالتالى يمكنهم الذهاب إلى القمر أو أحد الكواكب الشمسية أو حتى الشمس نفسها، وأيضا يمكنهم الذهاب إلى أعماق المحيطات أو باطن الأرض، أو حتى العودة إلى أحد الأزمنة التاريخية ومحاكاة طرق العيش فيها. ومع دخول نظم الذكاء الاصطناعى فى برمجة شخصيات هذه العوامل، يمكن للمستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية بالفعل.
مستقبل العمران البشرى
عديدة هى استخدامات «الميتافيرس»، وقد يكون مفيدا فى بعض جوانبه الترفيهية والتعليمية، مثل ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام أو الاستمتاع بقضاء وقت فراغ، بخلاف أهميته فى عملية التعليم سواء داخل المؤسسات التعليمية أو عن بُعد. فهو ضرورى فى كلتا الحالتين، لكن يبقى التخوف من اتساع نماذج استخدام «الميتافيرس» ليطغى على جميع جوانب الحياة الإنسانية.
فإذا كان بإمكان المُستخدم إنشاء عالمه الخاص داخل «الميتافيرس»، وهو عالم خال من المشكلات أو الهموم، وعالم يحقق فيه وكان ذلك بحضور عدد كبير من قامات الإسكندرية وأساتذة الجامعة والطلاب ولفيف من المجتمع السكندرى والاعلاميين والصحفين وكان لقاء ممتع الجميع اكتسبوا منه كثيرا من المعلومات الهامة وفى نهاية اللقاء فتح السادة المحاصرين باب المناقشة مع السادة الحضور وقاموا بالرد عليها ومن جانبهم قدم السيد عميد الكلية الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية كل الشكر والتقدير المحاضرين وقام بتكريمهم من الكلية باهدابهم دروع التميز والابداع لما قدموه من شرح وافي وبسيط وممتع كما قدم السيد اللواء  حسين فؤاد رئيس الصالون البحرى بالإسكندرية جزيل الشكر لعميد الكلية على حسن الاستقبال والضيافة والتنظيم وقام بتكريم سيادته والسادة المحاضرين وبعض أعضاء الصالون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى