أخبار الرياضةالمقالات

القومية العربية موروث فطري يحرك الشعوب تلقائيا و هذا ما يعطي الامل في المستقبل 

القومية العربية موروث فطري يحرك الشعوب تلقائيا و هذا ما يعطي الامل في المستقبل 

 

كتب د:سامح الهواري

تعلمت في صغري بان عروبتي شرفي وناصيتي وعنواني … وكنا في مدارسنا نردد بعض الالحان .. نغني بيننا مثلا ؛

 

“بلادُ العُرْبِ أوطاني .. وكلُّ العُرْبِ إخواني” ..

 

ما يحدث الآن من احتفالات صاخبة في شتى بقاع الوطن العربي بانتصار المغرب ظاهرة لم ولن تجدها في أي بقعة في العالم.

ان يطلق الفلسطينيون الألعاب النارية ويسجد السعودين شكرا لله ويهلل العراقيون فرحاً ويصيح المصريين على المقاهي بحماس ومثلهم في كل بلد عربي سعادة وفخراً من القلب بانتصار فريق لدولة أخرى تبعد عنهم ألاف الكيلو مترات وقد تكون في قارة أخرى أيضاً لمجرد أنه يجمعهم معهم وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ المشترك شيء يدعو للدهشة والتعجب فهذا لا يحدث بأي شكل في مكان آخر.

لن تجد ياباني يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية التي تشاركه في الشكل والثقافة والجغرافيا.

 

لن تجد مواطناً من الاورجواي سعيدا بصعود جارته الأرجنتين او حتى مواطن أسباني سعيد بانتصار فريق كالأرجنتين الذي يتحدث لغته وبالمثل لن تجد اي ترابط يجمع البرتغالي مع البرازيلي.

 

مستغرب بشدة أن تجد مواطناً ألمانياً يترقب بصدق فوز منتخب أوروبي كفرنسا أو مواطن أمريكي يدعو بفوز المنتخب الانجليزي بلد أجداده وأصحاب لغته الأم.

 

فقط القومية العربية والإسلامية هي القومية الأقوى في العالم الآن بلا منازع أو منافس.. قومية فطرية غير مصطنعة.. عفوية من عامة الشعوب قررت الاشتراك فيها بوازع داخلي بدون توجيه او دعوات لذلك.

 

حالة الفرحة العارمة التي يعيشها العرب والمسلمين في هذه اللحظات.. تاريخية، ليس فقط لانتصار تاريخي أسطوري لأول مرة في منافسات كأس العالم بل لأنه أقوى برهان على وجود أشياء حسبنا جميعاً أنه قد جرفها الزمن مع ما جرفه من بقايا خير وترابط فينا.

 

مبارك للمغرب انتصارها التاريخي ومبارك علينا وحدتنا العربية والإسلامية التي ستترجم يوماً ما لواقع فعلي أكبر وأقوى من احتفال وفخر بانتصار في مباراة كرة قدم.

كان هذا الاعتقاد، أصبح الأن واقع ملموس فى جينتنا التضامن والشرف والعزه وكنا اسياد العالم بعلمنا وسنعود كما كنا لو رجعنا لقيمة العمل وخلق القيمة وعملنا على تطوير البحث العلمى فى كل بلادنا العربية عقول جبارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى