شعر وادب

عودة الخريف

عودة الخريف

بقلم/ إيڨيلين موريس

 

عاد الخريف وعادت تتساقط أوراق سقيناها بماء المآقي

كانت لحقولنا أشجارا ملونةً وقد صارت أغصانا جافه بلا حياةِ

وتهاوت أمانينا ساقطةّ كما يهوي الفؤاد إذا هوي دون رجاءِ.

 

تري متي يأتي الشتاء وتغمر الأرض بماء الحياة

متي تلبس الأشجار حُلتها الجديدة ويعاد لها شبابها ورونقها؟! متي تزهر الأماني من جديد ونلتقي الأحلام السعيده ؟!

متي يقسو الهواء ضاربا بقوة كل ما هو حي فيتشدد عود الصغير سعيدا ببطولاته الصغيرة ،ويعلن الكبير ثباته أمام الزوابع..

إنها الفصول تلك التي تبدد الملل ،تُشكل الحياة ، وتُجمل زهور البساتين؛ فتنبعث روائح الأرض من شتاءنا وتنمو زهور الربيع ليفوح شذا عطرها مارا بقلوبنا، تحملنا برفق لتدخل بنا بحور الصيف نمتطي أمواجه لتتخلص من شمسه المحرقه، ليعود يتعري الكون في خريف أصفر يمنح استراحه قليله لعالم يعيش شقاء دائم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى