خاطرة عن الصداقة بقلم/محمد درويش
الصداقة كلمة صغيرة في حجمها ولكنها كبيرة في معناها ومضمونها.
الصداقة هي أجمل شيء في الوجود،هي جوهر الإنسان ومصدقه.
فعندما نتحدث عن الحب والوفاء والثقة والولاء فالصداقة من أبرز القيم الإنسانية التي تسمو بها الحياة،وهي الوجه الآخر غير البراق للحب،ولكنه الوجه الذي لا يصدأ أبدا.
الصداقة بحر من بحور الحياة نركب قاربه ونحدر أمواجه.
الصداقة مدينة مفتاحها الوفاء.وسكانها الأوفياء.
الصداقة شجرة بذورها الوفاء.واغصانها الأمل.واوراقها السعادة.
الصداقة الحقيقية هي تلاحم شخصين في شخصية واحدة.تحمل فكراً واحداً.
الصداقة الحقيقية مثل الصحة الجيدة لا تعرف قيمتها إلا عند فقدانها.
الصداقة كلمة تحمل معان عدة أجملها التضحية من أجل الآخر والتحرر من الانطوائين والاندماج مع الأخر.
الصداقة هي طاقة لايمكن للإنسان العيش من دونها.هي متنفس حيث يجد المرء منا كل راحته في التعبير عن رأيه بكل طلاقة ومن دون أن يشعر بأنه مقيد.
الصداقة زهرة بيضاء تنبت في القلب ولكنها لا تذبل.
الصداقة أرض زرعت بالمحبة وسقيت بماء المودة.
الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها.
الصديق هو جزء من العائلة.
الصديق الحقيقي هو الذي يحبك في الله دون مصلحة مادية أو معنوية.
الصديق الحقيقي هو الذي يكون معك في السراء والضراء،في الفرح والحزن،في السعة والضيق،في الغنى والفقر.
الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويشجعك إذا رأى منك خير.
الصديق الحقيقي هو الذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك دون مقابل.
الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت.
الصديق الحقيقي هو من يكون بجانبك عندما يرحل العالم كله.
الصديق الحقيقي هو الشخص الذي يضحكك في حزنك ويتعاطف مع مشاكلك.
لقد كتب الحكماء كثيرا عن الصداقة وأبدعوا في وصفها فمنهم على سبيل المثال لا الحصر:
عبدالله بن المقفع/(صحبة الأخيار تورث الخير.وصحبة الأشرار تورث الندامة)
توفيق الحكيم/الصداقة شيء عظيم إنها الوجه الآخر غير البراق للحب ولكنه الوجه الذي لا يصدأ أبدا.
وأخيرا عزيزي القارئ (إذا كنت تملك أصدقاء.إذا أنت غني)
