Uncategorized

إعمل عبيط

إعمل عبيط.                                                                 بقلم الكاتب الصحفي/الدكتور سامى حبيب

من المعروف دايما .. وانت داخل فى تعاون مشترك مع طرف آخر .. فى شغل .. أو حتى بيع وشراء .. أو أى شئ يتطلب منكما العمل المشترك .. انك بتحط شروط أو قواعد حاكمة للشغل أو التعاون ده .. طب تتعامل ازاى لو بتتعامل مع شخص جديد .. وانت من خلال قراءتك المبدئية له انطباعك عنه مش مريح و مش عارف دماغه فيها ايه .. أو حتى نواياه.. وأسلوبه .. وهل هو ايجابى والا سلبى .. هل هو متعاون .. أم يبحث عن مصلحته فقط لتحقيق أكبر مكاسب من ورائك ..
هنا بقى خلينى أقولك .. فى بداية التعاون والاتفاق متديش كل إللى عندك .. بالكتير ٢٥ % من فكرة وأساسيات العمل .. إديله العربية كلها .. بالمفتاح .. بس احتفظ انت بالموتور .. وال ٤ عجلات .. ومتحطش شروطك ولا تفرضها من الأول .. وسيبه هو إللى يحط قواعد الشغل ..والشروط .. وكافة الأمور .. وقدمه عليك خطوة للأمام .. واديله كل الحرية .. وهنا بقى هو هيطلع كل إللى عنده من فكر وأهداف ونوايا .. هيطلع كل إللى جواه .. كل ده وانت بتتفرج وبتقرأ شخصيته ودماغه وبتحلل كل تصرف .. بدون ما يكون ليك أى رد فعل إعتراضى .. والمحصلة هتكون انه هيكون طلع كل إللى عنده .. وانت قرأته تماما فى موقف عملى بعيدا عن الكلام والتصرفات المنمقه .. إللى هتبقى من بره هالله هالله .. ومن جواها يعلم الله …
وده أفضل من ما انت من أولها تحط قواعد وشروط وسياسات لتنفيذ التعاون المشترك .. لأنه ساعتها هيجاريك ويوافقك .. ويمشى معاك بدماغك .. لحد ما تنجحله الشغل و ياخد منك أسرار الدنيا .. ويبدأ من ورا ضهرك يخطط لخطف التورتة كلها لحسابه .. بعد ما انت شربته الشغلانة بأسرارها ..
وهنا بقى لو طلع إيجابى وبتاع شغل وتعاون والنجاح للجميع .. هنا يبقى خير وبركة وزود ال ٢٥ % وخليهم ٤٠% وشوف تانى تجربة هتطلع منها بأيه .. بس برضو وانت حذر .. أما بقى لو كانت النتيجة بتاعة أول تعامل سلبية وطلع بيدور على نفسه ومصلحته ومكسبه هو أولا وهمه كله هوه فقط مش أنتم سوا .. هنا بقى سيادتك تعمله باى باى .. وشكراااا .. وتصدمه بانسحابك المفاجئ .. وسيبله العربية بمفتاحها .. وخد الموتور وال ٤ عجلات وامشى .. وخليهاله كارو يجرها هو .. إعمالا للقاعدة العظيمة إللى بتقول .. اعمل عبيط علشان تقرأ العبيط إللى فاكر نفسه بيستعبطك .

د. سامى حبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى