دينى

تذكار دخول السيد المسيح أرض مصر

تذكار دخول السيد المسيح أرض مصر

بقلم/ إيڨيلين موريس

تعيد الكنيسة القبطية اليوم بتذكار دخول السيد المسيح أرض مصر بعد أن مرت بكثير من المحطات في رحلتها هذه،والتي بدأت من بيت لحم عابرة مدينة غزة لتدخل العائله المقدسه مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشماليه وتستمر رحلتها عبورا بنهر النيل لتصل لمدينه سمنود حيث إستقبلهم شعبها هناك إستقبالا حسنا فباركهم المسيح له المجد، وتستمر المحطات إلي أن تصل العائله المقدسه إلي المطرية حيث فجر المسيح ضمن معجزاته نبعا من المياه التى شرب منها وباركها، ويقال ان السيدة العذراء قد غسلت ملابس المسيح وصبت الماء على الأرض فنبت فى تلك البقعة نبات عطرى ذو رائحة جميلة هو المعروف “بنبات البلسم”، وهنا دعونا نقف لحظات لنتأمل معا نبات البلسم الذي سمح الله بأن ينبت في تلك البقعة.

 

تشتق هذه النباتات اسمها العلمي Impatiens (وهي كلمة لاتينية تعني «غير صبور») والاسم الشائع لها “touch-me-not” للإشارة إلى غشاء البذور الخاص بها. فعندما تصل تلك الأغشية إلى مرحلة النضج، فإنها «تنفجر» عندما يتم لمسها، مما يؤدي إلى نشر البذور لمسافة عدة أمتار.

وعلى الجانب السفلي من الأوراق يتم إحتجاز فقاعات الهواء الصغيرة فوق وتحت سطح الورقة، وهذا ما يمنحها لمعاناً فضياً يصبح أكثر وضوحاً عندما تكون الورقة تحت المياه.

 

حين يكلمنا أحدهم بكلام طيب نصف ذاك الإنسان وكلامه ،”بالبلسم” دلاله علي قدرته علي تطيب القلب وكأنه دواء للنفس الموجوعه من شقاء هذا العالم ويمتد أثر ذلك لأوقات طويله وقد تظل موجوده حتي وإن رحل قائلها فتشتمها النفس رائحة طيبه وسط الأزمات التي تمر عليها.

وكما تنشر نباتات البلسم بذورها لمسافات عندما يتم لمسها كذلك الإنسان الذي يشبهها يستطيع أن ينشر شذي حضوره في كل مكان يحل فيه، فبمجرد أن تلمس روحه الداخليه تجدها وقد فاحت بعبير من طيب الكلمات علي الحاضرين ، وإن حدث وتعرض لضغوط من أحدهم تجده أجتاز سريعا ذلك وعاد وجهه يضوي ويلمع كالفضه وهذا ليس لشئ إلا لأنه يحتجز بداخله روحا نقيا تشبه فقاعات الهواء الصغيرة علي ورقة نبات البلسم والذي يمنحها لمعاناً فضياً وما تلك الروح إلا روح الله الساكن فيه.

 

فهلا مددنا أيدينا اليوم لنتبارك بذلك العيد ونمتلي بالروح لنصير بلسما يلقي ببذوره علي من حوله.

 

كل عام ومصر وأبناؤها بألف خير وسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى