متابعة /غادة ابراهيم
الإخوة السبعة يطعنوا زوج شقيقتهم بـ15 طعنة أخذًا بالثأر
تحت ستار الليل هرب «ع» مع زوجته من محل إقامتهما بإلفيوم خوفًا من الثأر الذى وقع بين أشقاء الزوج وأشقاء الزوجة، ولم تفلح محاولات الصلح رغم أن الطرفين أولاد عمومة وتربطهما روابط الدم والنسب وواصل الزوجان رحلة هروبهما حتى وصلا إلى منطقة المرج الجديدة وقررا الاختباء فيها.
داخل شقة مستأجرة بمنطقة «الفلاحة» بالمرج الشرقية عاش «ع» مع زوجته بعد هروبهما من الفيوم خوفاً من الثأر بين عائلتيهما ومرت الأيام والأسابيع والزوجان داخل شقتهما لا يغادران منها إلا للضرورة القصوى وبعد أكثر من 6 شهور توهم الزوجان أنهما تاها وسط زحام القاهرة ولن يستطع أحد التوصل لهما فى الزحام بمنطقة المرج الشعبية
على أحد الكراسى بغرفة الجلوس داخل شقة صغيرة بمنزل قديم بأحد الشوارع الجانبية كانت تجلس الزوجة ساعات طويلة تراقب من خلف الستارة المارة في الشارع خاصة عقب نزول زوجها للعمل وكانت تطلب منه تغيير ملامحه أثناء وجوده خارج المنزل وعدم الحديث مع أحد عنهما خوفا من أن تطاله نار الثأر التى أن وصلت إلى مكان اختفائه لن يتركوه إلا بعد قتله وكانت حريصة على تذكيره دائما بالثأر حتى لا يحدث ما تخشاه وينجحوا فى الوصول لهما .
كانت الزوجة تتماسك أمام زوجها الذى خاصمت أهلها من أجله وبمجرد مغادرته المنزل تواصل البكاء على حياتها السعيدة المستقرة مع زوجها والتى انقلبت فجأة رأسا على عقب بسبب خلافات بين أخواتها وشقيق زوجها وقررت أسرتها الانتقام من زوجها رافضين الرضوخ لتوسلاتها لهم بالابتعاد عن زوجها .
كانت مصيبة الزوجة كبيرة لأنهما تركت منزلها وعائلتها هربا من نار الثأر ويطاردها أشقائها ورغم أن الزوجين اخفا سرهما عن جيرانهما إلا أن أشقاء الزوجة وأقاربها نجحوا في الوصول لمكان اختفاءهما بعد 6 أشهر من هروبهما وقاموا بمراقبتهما ثم استدرجوا الزوج وقاموا بقتله بإطلاق النار عليه وطعنه بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم ثم خطفوا شقيقتهم وقاموا بالهروب من مكان الجريمة قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى إلقاء القبض عليهم .
كان اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى إخطارا من المقدم أحمد قدرى رئيس مباحث المرج يفيد بورود بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شخص متوفى بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة عامل، مقيم بذات العنوان “توفى إثر إصابته بطلق ناري و 15 طعنة متفرقة بالجسم .
وبسؤال زوجته اتهمت 7 أشخاص من أهلها بارتكاب الواقعة، وعللت قيامهم بذلك بوجود خصومة ثأرية بينهم وبين زوجها المجني عليه، وبإجراء التحريات تم التوصل إلى وجود خصومة ثأرية بين عائلة المجني عليه وعائلة زوجته بأصل بلدتهم بمحافظة بالفيوم، وأن المشكو في حقهم وراء ارتكاب الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات بأماكن تردد المتهمين تم ضبطهم وبحوزتهم 2 سلاح ناري “فرد خرطوش” وعدد من الطلقات النارية و2 سلاح أبيض “سكين” وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة أخذاً بالثأر، تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة التى تولت التحقيق وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
