خواطر

رمضان والأخلاق 

رمضان والأخلاق 

سحر أبو العلا

بالأمس بينما كنا قد انتهينا من أداء صلاة التراويح، وبينما أنا في الطريق لعودتي إلى البيت، لمحت العم رمضان يجلس وحيداً وقد بدت على وجهه ملامح الحزن، فاقتربت منه وسألته، لماذا هذا الحزن على وجهك يا عم رمضان؟

فأجابني: منذ مجيئي يا ابنتي وأنا أرى من أحوال العباد ما تقشعر منه الأبدان، ففي نهار رمضان أرى البعض يفطر جهرا دون حياء، والبعض الآخر يصوم فقط عن المأكل والمشرب ولا يأخذ من صومه غير الجوع والعطش فهو يسير بين الناس يسب هذا وذاك، وإن حدثه احد يرد ( خلقي ضيق من الصيام) أهكذا الصيام يفعل بنا، لا والله يا ابنتي فما فرض الله علينا الصوم إلا ليهذب ارواحنا،

أصبت القول أيها العم رمضان، فلقد رأيت انا أيضاً من بعض الناس في نهار رمضان العجاب، فمنذ أيام وفي أول أيام الصيام وبعد خروج المصلين من المسجد نشب بينهم العراك وأثناء ذلك تعدى أحدهم على أحد الأشخاص بالضرب مما أدى إلى موته، أتصدق أن يحدث هذا يا عم رمضان فور خروجهم من بيت الله، والله يا ابنتي لا أكاد اصدق ما يحدث، فما يحدث شيء يحزن القلب، فأين ذهبت الأخلاق؟ وكيف أصبح الصوم هكذا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى