مستشارك القانونى

الكفالة وحياة جديدة لكريمى النسب

الكفالة وحياة جديدة لكريمى النسب

بقلم الأستاذة شيرين كرم المحامية

بادى ذى بدء نتحدث اليوم وفى هذا المقال عن تعديلات تشريعية فى البرلمان فى غاية الأهمية للأطفال الأيتام ومجهولى النسب وبالمسمى الجديد والافضل
” كريمى النسب” فنتحدث عن الكفاله فهى من وجهة نظر المشرع و المجتمع المصرى حاليا تعتبر حياة جديدة لهم و مستقبل افضل وتحقق الاستقرار الأسرى والمجتمى العادل والمشروع لهم.

فهنا نستعرض على حضراتكم ماهي التحديثات والتعديلات التشريعية التى تم إصدارها مؤخرا و عن ماهية الكفالة ووضعها فى الشريعة الإسلامية
والمبادرات التى تم طرحها ونشر فكرتها وتداولها وشرح الفرق بين الكفاله المذكورة فى الشريعة الإسلامية و التى تم ذكرها فى سور عديدة فى القرآن الكريم والفرق بينها وبين التبنى المحرم شرعا فى الشريعة الإسلامية
والتعديلات التشريعية الجديدة لمن يرغب بالكفالة وشروطها
والهدف من هذة التعديلات والنفع الذى يعود على الأطفال والغاية منه.

تعد مصر من أوائل الدول التى اهتمت بحقوق الطفل وحماية من التعرض لأى خطر وهو ما أكدته الدساتير المصرية التى نصت على وجوب حماية الطفل. أما بالنسبة لكفالة الايتام ظلت فترة تاخد صورة سلبية بين الكثير من المصريين لكن الحال تغير خلال الأعوام الثلاثة الماضية شعبيا ورسمية فبعد ظهور حملات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعى تشجع على الكفاله وكذلك التعديلات على قانون الطفل التى بدأ العمل بيه العام الماضى وشملت استبدال توصيف الاطفال المعثور عليهم بدلا من اللقطاء وعبارة مجهولة النسب الى “كريمى النسب” وذلك بهدف تحقيق مصلحة الطفل.

اولا : ماهية الكفالة

معنى كفالة اليتيم اصطلاحا : القيام بامورة والسعر فى مصالحة من طعام وكسوتة وتنمية حالة إن كان لو مال وان كان لا مال له أنفق عليه وكساه ابتغاء وجه الله تعالى

معنى كفالة اليتيم فى الإسلام هى ضم اليتيم والانفاق عليه والقيام لمصالحة وشؤونه .

ووردت العديد من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التى توضح لنا فضل كفاله اليتيم ومنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من ضم يتيما بين مسلمين فى طعامة وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة)

ثانيا المبدارات الاجتماعية التى تم طرحها وتداولها

يوجد الكثير من المبادرات التى نادت بالكفالة وشجعت عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وذلك شجع الكثير على اتخاذ الخطوة وشرح والتوعية بين الفرق بين الكفاله والتبنى المحرم شرعا فى الإسلام ومن أبرز تلك المبادرات الاحتضان فى مصر والتى كانت تنشر فكرة الكفالة والتأكيد على أنها ليست مخالفة للشرع وكانت تحت شعار ( الاطفال مكانها فى البيوت)

ثالثا:التعديلات التشريعية الجديدة للكفالة

تضمنت التعديلات القانونية مايلى:-

١- تسهيلات لمن يرغب فى كفالة الأيتام ومجهولة النسب بالسماح للأسر التى يكون أحد الزوجين غير مصرى بالكفالة بشرط موافقة لجنة عليا تضم ممثلين عن وزارات التضامن الاجتماعى والداخلية والخارجية والعدل وممثل عن النيابة العامة ومشيخة الأزهر بحيث تناقش اللجنة الأسرة حول قضايا مختلفة لمعرفة مدى صلاحيتها لرعاية الطفل

٢- خفضت التعديلات التشريعية سن الزوجين المسموح لهما بالكفالة إلى ٢١ عامل بدلا من ٢٥

٣- الغاء شرط الحصول على مؤهل دراسي ليكون معرفه القراءة والكتابة مع منح الأسرة البديلة الولاية التعليمية على الطفل

٤- السماح بإدراج الاسم الاول للأم البديلة فى خانة الأم فى شهادة الميلاد

٥- إضافة الاسم الاول للأب البديل لو لقب العائلة فى الأوراق الرسمية مع تغيير مصطلح الأسرة البديلة إلى بديلة كاملة.

رابعا : الهدف من التعديلات والغاية منها

الهدف من التعديلات التشريعية هى فتح الباب لحياة جديدة للاطفال من مجهولة النسب والأيتام الموجودين فى دور الرعاية من خلال تيسير إجراءات كفاله الأسر البديلة للاطفال بعدما كانت الإجراءات الطويلة تحد من رغبة البعض فى منح منزل وعائله لأطفال حرموا منها

ويتبع وزارة التضامن الاجتماعى المصرية حوالى ٤٥٠ دار رعاية تستضيف نحو ١٠ آلاف طفل تصل نسبة مجهولة النسب بينهم إلى أكثر من ٨٠ فى المئة كما توجد مئات أخرى فى دور الرعاية التابعة لجمعيات أهلية.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد أدت التعديلات التشريعية والمبادرات المجتمعية إلى زيادة عدد الأسر البديلة
وتأمل وزارة التضامن الاجتماعى بالقضاء على الحاجة لدور الأيتام بحلول العام ٢٠٢٥ ونحن نأمل أيضا فى ذلك ونحن نثق كل الثقة فى التعديلات التشريعية التى تعمل دائما لحماية حقوق الاطفال والتسهيلات للافراد فى جميع النواحى الاجتماعية وذلك لسلامة وحماية واستقرار لأبناء الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى