Uncategorized

الرئيس السيسي وعهد جديد من الإصلاح السياسي

كتب: عصام عبد المنعم 

بعد أن حققت مصرمظاهرالاستقرارالأمني ، والإقتصادي بفضل جهُود الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، الذي أنقذ مصر وشعبها من مهلكة كادت أن تقضي علي الإرث والتاريخ بل الدولة أجمع ، ومَنع إنزلاق مصر في نفق مُظلم بلا هوية تشريعية أو حالة اللادولة التي كادت مصر أن تصل إليها نتيجة عدم وجود دستور ينظم أٌطر التعامل بين مؤسسات الدولة أو الأفراد ، ولأن عملية الإستقرار هي أساس عملية الإصلاح السياسي لأنه لا يمكن أن تقوم حياة سياسية بدون إستقرار أمني وإقتصادي يحافظ علي بقاء الدولة في ظل التحديات التي كانت مصر تشهدها خلال هذه الفترة ، بقي النقاش حول أولوية الإصلاح السياسي حاضراً، ومن هذا المُنطلق رأي الرئيس “عبدالفتاح السيسي” ضرورة أن تبدأ مصر عملية إصلاح سياسي تدريجي مع ضرورة إقامة توازن بين حقوق الأفراد السياسية والحريات من جهة والأمن القومي والنظام من جهة أخري من خلال خلق مساحة حقيقية من الحرية تٌعطي للأحزاب المدنية والصحافة إمكانية خلق رأياً عاماً يكون من مصلحتة الحفاظ علي النظام القائم حتي ولو إنتقده ، وصد أي محاولة للفوضي والهَدم، ومن هنا كانت البداية بإتخاذ الرئيس السيسي مجموعة من القرارت من شأنها إصلاح الأوضاع، والحياة السياسية في مصر، والتي تتمثل في إعادة ترميم الحياة النيابية من خلال إنشاء غرفة نيابية ثانية بجانب مجلس النواب(مجلس الشيوخ)، لتكون معاونة لمجلس النواب في تسييرمهامه ، والبحث في جدوى خطط الدولة التنموية والإجتماعية في بناء الإنسان المصري من خلال مراجعات ومناقشات تتم داخل مجلس الشيوخ قبل أن تخرج إلي مجلس النواب للتصديق عليها وإقرارها ، وتكمن أهمية مجلس الشيوخ في خبرة أعضائة المناقشين لقررات القوانين قبل عرضها علي مجلس النواب لإتخاذ قرار سياسي رشيد يعزز من مقدرات الدولة لإثراء الحياة السياسية ، وكذلك سعي الرئيس السيسي لإثراء الحياة الحزبية في مصر، وتعميق مشاركتها بمستويات متعددة في المجال السياسي من خلال إعطاء فرصة أكبر للشباب للترشح لإنتخابات مجلس النواب ، وتولي المناصب ذات الأهمية من خلال إصداره لقرار تشكيل لجنة من الاحزاب السياسية للتواصل مع السلطة التنفيذية لتيسير التعامل فيما بينهم ، ونشر الوعي والتثقيف السياسي لدي الشباب داعياً جميع الاحزاب السياسية إلي وحدة الصف والتعاون فيما بينهم لإعادة الروح للحياة السياسية مرة اخري ، وبالفعل إستجابت الاحزاب وخرجت “تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين” للنور، والتي ضمت تسعة عشر حزباً هم “الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي”، كما تضم في عضويتها بعض الشباب السياسيين ، وتهدف تنسيقية شباب الأحزاب إلي العمل علي تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين، وفتح قنوات إتصال مع الدولة ، وإيماناً من الرئيس السيسي بأهمية تمكين الشباب كان لتنسيقية شباب الأحزاب نصيب في إنتخابات مجلس النواب ، وكذلك تولي بعض قيادتها الشبابية بعض المناصب مثل شغل منصب نواب للمحافظين وغيرها من المناصب ، وكذلك دعماً للفكرة الديمقراطية في إدارة البلاد ولتحقيق الأسلوب الأمثل في إدارة البلاد ومكافحة فساد المحليات أصدر الرئيس السيسي قرار للبرلمان للإنتهاء من صياغة قانون الإدارة المحلية الجديد ، والذي يعتمد علي اللامركزية الإدارية والمالية لوحدات الإدارة المحلية ، والذي سيكون للشباب نصيب وافر من الترشح في الإنتخابات المحلية من خلاله ، ومازالت عملية التنمية السياسية مستمرة ، ومازال العطاء مستمر من رجل أقسم علي الحفاظ علي أمن وإستقرار البلاد، ورعاية مصالح الشعب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى