Uncategorized

” فلسطين الواقع،وإسرائيل الأكذوبة”

كتب د.سامح الهواري 

كل أفلام هوليود خيال وجرافيك وشغل سيما كل بطولاتهم صناعة كاميرا وقصص من وحي خيال كاتب ومعالجة سيناريست وخدع مخرج محترف..
ولكن بطولات الفلسطينيين واقع حقيقي وملموس ولا يمت للخيال بصلة.. بطولات فرضها عليهم واقعهم⁦.. يسطرون بطولات . وملخص ما سبق هو أن
” فلسطين الواقع ” .
أما ما يخص الجزء الثاني وهو ” إسرائيل الاكذوبه ” فيتمثل في الوهم الإسرائيلي بأنها الدوله التي لا تقهر وجيشها جبار لا يهزم . وقد تجسد هدم هذا الوهم مرتين ، المره الأولي علي يد الجيش المصري الباسل عندك قام بنسف وقهر هذا الوهم بخرطوم مياه . وذلك في حرب اكتوبر عندما قام أبطال الجيش المصري بهدم خط بارليف والساتر الترابي بخراطيم المياه !!!!! وكانت إسرائيل تصف خط بارليف بأنه معجزه بناء لم ولن يستطيع أحد بتخطيه .
اما المره الثانيه التي حطمت وهم أسطورة الدوله التي لا تقهر أتت علي يد ٦ شباب فلسطينييين اقل ما يوصفوا به ” أبطال ” وبأدوات بدائيه للغايه ” ليست بصورايخ أو اربجيه ولكنها بملاعق طعام ” قاموا بتحطيم غطرسة الجيش والشرطة والمخابرات الاسرائيليه بحفر نفق داخل سجن اقل ما يوصف به أنه من اعتي واصعب السجون علي حد وصف إسرائيل نفسها لهذا السجن . علي مدار خمس سنين تقريبا بدون أن يشعر بهم حراس هذا السجن .
مرتين يتم فيها قهر الجيش الذي لا يقهر بخرطوم ماء وملاعق طعام .
حفظ الله الجيش المصري الباسل وأيضا حفظ الله الشعب الفلسطيني الشجاع الصامد وشبابه الواعد الذي لا ييأس ودائما يتمسكوا بأي شعاع نور يتسلل من خلال ثقب بجدار غرفه حالكة الظلام .
الارض عرفت أهلها فلانت لهم .
جند من جنود الله… لانت بقول كن فيكون .
الهروب من الكاتراز اسطوره السينما الامريكيه كلينت ايستود والحفر بمعلقه للهروب من اخطر سجن عالمى الكاتراز لن تسعفك حدة ذهنك، ولا عمق تحليلك، ولا بُعد نظرتك، بل حتى خيالك الواسع سيقف عاجزًا أمام قصة ستة أحرار في القرن الواحد والعشرين حفروا أرض زنزانتهم بالملاعق وهربوا من أشد السجون مراقبة وتحصينا! لا أجد تفسيرًا منطقيًا سوى أن الأرض عرفت أهلها فلانت لهم.
ما هي قصة سجن الجلبوع ؟ ؟؟؟ وما هي قصة الستة ابطال الذين قاموا بهزيمة أسطورة سجن الجلبوع ؟
هذا السجن هو جزء من مجمع سجون الجلبوع ويوجد بالقرب من مدينة الناصريه ويوصف بأنه من اقوي السجون حراسة .
قام هؤلاء الأبطال السته بحفر نفق تحت الزنزانه المتواجدين بها الي خارج حدود السجن وقاموا بالحفر بالطرق البدائية ويقال انها بالملاعق . وما يثير السخريه هو أن النقطه التي خرجوا منها هي بجانب برج حراسة السجن تماما وهذا رغم وجود سيارة شرطة متمركزه بجانب هذا البرج للحراسه .
حتي الآن ليس هناك تصريح بالمسافة التي قام هؤلاء الأبطال بحفرها من داخل السجن حتي نقطة خروجهم ولكن التكهنات بأنها تقريبا حوالي ما بين ٢٠٠ و ٣٠٠ متر .
وفق المعلومات المتوفره حاليا هناك خلل هندسي في مبني هذا السجن . هو مبني علي أعمدة خرسانيه وتحت مسطح هذا السجن يوجد فراغات هندسيه وهذه الفراغات مكنت هؤلاء الأبطال من الحفر وكانت هناك تربة صلبه كانوا بحاجه الي تكسيرها بطريقة ما . وهناك تكهنات بأن مده الحفر تقريبا من خمس سنين قاموا بالبدء في الحفر وليس كما أعلن انها من شهور فقط . وعلي مدار الخمس سنين لم يتمكن الحراس من اكتشاف هذا الحفر .ولنا أن نتخيل الاعجاز في هذا الموضوع . كيف تمكن هؤلاء الأبطال من أخفاء الفتحه وايضا طريقة أخفاء التراب الناتج عن هذا الحفر .
وهناك تكهنات كثيره بوجهة هروبهم . هناك تكهن بأنهم توجهوا الي الحدود الاردنيه شرقا والتي تبعد مسافة ١٤ كيلو من هذا السجن . أو أنهم توجهوا الي مدينة جنين التي تتواجد علي حدود الضفه الغربيه والتي تبعد مسافه ١٥ كيلو من السجن . أو أنهم تفرقوا في مجموعات الي مناطق مختلفه .
ويقوم الان الجيش والشرطة والمخابرات الاسرائيلية بأقتفاء أثرهم ومحاولة العثور عليهم . ولا نملك الان غير الدعاء لهؤلاء الأبطال بالسلامة . حفظكم الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى