شعر وادب

الحياة ما بعد الانفصال وجهة نظر

.. سحر أبوالعلا
هناك مقولة بأن ( طفل سوي ينشأ بين والدين منفصلين أفضل من طفل ينشأ بين نزاع أسري دائم ينتج عنه إنسان غير سوي معقد نفسيا)
فهل هذا صحيح ، برأيي نعم ولكن أصبحنا الآن نري مطلقة تحرم أب من مجرد رؤية أولاده ، ونجد مطلق يهرب بأولاده ويمنع أم من رؤية واحتضان اولادها حتى وإن كان لها الحق في حضانتهم إلا من رحم ربي ، فكيف مع كل هذه النزاعات والحروب التي يشنها كلا الطرفين على الآخر أن ينتج عنها طفل سوي يخرج إلى المجتمع، أرى أن يكون هناك قانونا جديدا يعمل على إرغام الطرفين بأن يتعهدا بأن لا يحرم أي منهما الطرف الآخر حقه في رؤية أولاده أن كانوا في حضانته، وأن يتعهدوا على إبقاء المعاملة الحسنة بينهم ولو كان فقط من أجل اطفالهم، فلا ذنب لأطفال لم يحسن والديهم الاختيار، واظن أن هناك ولو يوما واحدا كان لهم فيه ذكرى جميلة من الممكن أن يجتمعوا عليها من أجل أطفالهم، ونتاج هذا النوع من خلافات ما بعد الانفصال نجدها في عيادات الطب النفسي، وهناك نوعا آخر من خلافات ما بعد الانفصال الا وهو الأسوء من سابقه وهنا نجد الام والاب قد نزعوا قلوبهم واستبدلوها بقطعة حجر فنجد كلا منهم ذهب في طريقه وبدأ حياة جديدة متخليا عن الطرف الأهم وهم الاطفال وهنا نجد فئة من أطفال الشوارع ايتام لام واب على قيد الحياة مكانهم اما الشارع أو دور الأيتام أو الإصلاحية واي ذنب اقترفه هؤلاء، وكما ذكرت السلبيات فلابد أن أذكر إيجابيات هم فئة قليلة ولكنهم علموا أن أطفالهم لا ذنب لهم فتعاملوا بأخلاقهم حتى ما بعد الانفصال لكي يبقون أطفالهم اسوياء، ولا أصف أحد من هؤلاء أو هؤلاء بالعلم أو الجهل فهذه لا علاقة لها بالعلم بل كلها تتوقف على الأخلاقيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى