شعر وادب

الآن رأيت أصنامى

الآن رأيت أصنامى

وقفت فى قدس الاقداس
انظر الى اوثاني
من اقمت لهم الاعياد
و قدمت لهم القرابين
ونظمت لهم الاغاني
كنت لهم الكهنة و الرهبان
وقفت لهم حتى
الوقوف اعياني
نظرت لهم يوما
وقد ذهب افتناني
سألتهم كما ابراهيم
ألا تأكلون ألا تشربون؟
ألا تجيبون أمثالي؟
الآن رأيت أصنامي
وهم و خيال اناني
من أنت أيها الصنم؟
ثروتي و مالي؟
وذلك الصنم هو جمالي
والصنم الآخر صحتي وقوتي
وهذا الذى هناك شهرتي
وهذا سلطتي و سطوتي
والصنم الأكبر جوالي
أمسكت فأسي وسألت حالي
هل سأكفر بكل هؤلاء؟
هل أهدم البناء؟
لمن سيكون الولاء؟
ما أنا بنبي
ما كنت يوما ولي
رفعت الفأس
فالأبدأ بالرأس
انزلت الفأس
لا داعى للأستعجال
فالأفكر قليلا على أي حال
ما زلت أعيش الحياة
ما زال يغريني الشيطان
يزين فى قلبي الاوثان
من لديه القوة لجعل الأصنام
جذاذا في هذه الأيام؟
من سيصيح جاء الحق؟
من سيصعد للمئذنة؟
ويستعير صوت بلال
ليعلو صوته بالآذان
من سيكون كأبن مكتوم؟
ويرفع صوته بالقرآن
سقط فأسي من يدي
هزمتني دنيتي
ونفسي عدوتي
لم اركب سفينة نوح
غرقت فى الطوفان
من سيكون فأسه ؟
تشتاق للجنة
من سيكون بيده
قوة الأئمة
ويهدم فى قلبه الأوثان؟

راندة محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى