الزيارات الميدانية للمسئولين لا تمارس بعقلبة الامس بل تمارس بعقلية متجددة ونهج جديد

الزيارات الميدانية للمسئولين لا تمارس بعقلبة الامس بل تمارس بعقلية متجددة ونهج جديد
فريد نجيب
لم تعد الزيارات الميدانية للمسؤولين ترفًا إعلاميًا أو مجرد مناسبة للتصوير وتبادل المجاملات،مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بالفعل منصات اعلامية تكشف الواقع بايجابياته وسلبياته دون خداع بالإضافة انها ساهمت في ارتفاع سقف رقابة الرأي العام لتلك الزيارات وكشف نتائجها ونقاط القوة والضعف بحيادية دون مجاملة شخصية وتلاحظ من الرصد الميداني ان هناك مسئولين يمارسون برنامج الزيارات الميدانية بعقلية الأمس والبعض الآخر يمارسها بعقلية متجددة ونهج جديد باعتبارها جزء من سياسة وطنية شاملة وأداة عملية لمعالجة القضايا مطاردة الخطوات الروتينية التي تعوق وصول الخدمة للمواطن.
فالواقع يؤكد ان المشهد الاجتماعي لدى المواطن تغير كثيرا وأصبح لديه آليات للنقد الموضوعي لما يجري بالنطاق الجغرافي للمحافظة الذي ينتمي إليها، ويطالب بإجابات مباشرة من أصحاب القرار نتائج الزيارات وكشف الواقع بكل شفافية لان من المفترض أن يكون المسئول التنفيذي بمختلف مسمياته الوظيفية أكثر حرصا على تنفيذ مهام عمله بكل أمانة وإخلاص.
المواطن المصري مع الجمهورية الجديدة لن يُشبع فكره مسئولا قابع في مكتبه لا يعلم شيئا عن الادارة الذي يتولى قيادتها لا من بعيد ولا من قريب، فالمواطن يريد أن يكون المسئول على قدر كبير من المسئولية الوطنية ليشعر أنه قريب من الحكومة بفتح العديد من قنوات الاتصال والاستماع والاستجابة له فورا.
دعونا نتفق أن الزيارة الميدانية لم تعد نزهة إعلامية للمسئولين بل هي فرصة ذهبية لإثبات كفاءته وجدارته لإدارة الجهاز الذي يتولى قيادته ومن لايقدر قيمة الزيارات الميدانية ويعتبرها نزهة ترفيهية ستكون فرصة لإعلان فشل المسئولين وهنا من حق المواطن المطالبة استبعاده لعدم قدرته على تغيير الواقع للأفضل.
المواطن لا يريد من المسئول التنفيذي بالجهاز الإداري أقوال وإنما يريد منه أفعال يريد قرارات تغير مسار حياته للأفضل يشعر أن الحكومة أقرب إليه من أي وقت مضى.