بقلم: مهرابيل سمير
أخصائي تربيه خاصه تخصص أضطرابات تواصل وتخاطب
الكلام من أكثر أساليب التواصل أنتشارآ بين الناس فهو يميز الإنسان عن بقية المخلوقات ،فيعتبر الكلام بمثابة مرآه تعكس لنا القدرات العقلية والثقافية والإجتماعية للفرد وتعبر أيضآ عن حالته الصحيه والنفسية لذلك تعتبر مهارة الكلام في قمة المهارات التي يتعين علي الفرد أكتسابها خلال حياته حيث تظهر أهميتها بصورة أكبر عندما يجد الإنسان صعوبه في ممارسة الكلام في التواصل مع الأخرين ويظهر هذا بوضوح بين ذوى الحاجات الخاصة بفئاتهم المختلفه وأيضآ بين من فقدوا القدره علي الكلام لأسباب صحيه.
_ لذلك نبحث عن طرق أخرى للتواصل مع هؤلاء فهذا يجعلنا نصل إلي مهاره أشمل من الكلام وهى التواصل.
* التواصل:-هو العمليه الشامله التي تتضمن الجوانب اللفظية (الكلام/اللغه)وجوانب أخرى غير لفظية (الإشارة/تعبيرات الوجه/حركات اليدين/العينين/التعبيرات الأنفعاليه) مثال علي ذلك الطفل الصغير يستطيع التواصل مع الأخرين رغم عدم قدرته علي الكلام.
– وأيضآ التواصل شامل لأنه لا يقتصر علي البشر فقط بل يشمل جميع المخلوقات فشقشقة الطيور وأصوات الحيوانات وغيرها تعبر عن التواصل بينهم.
-ومع هذا تكون اللغه أرقي أساليب التواصل.
* فاللغه هي عباره عن رموز متفق عليها بين أفراد جنس معين أو فئة معينه تتسم بالظبط والتنظيم وفق قواعد معينة.
– لذلك فاللغة لها أنواع عديده فهى تكون (منطوقة/مكتوبه/لغة إشاره/ لغه برايل/لغة العيون/لغة تهجي الأصابع /لغة حركات وإيقاعات معينه بين الجنس الواحد كالطيور والأسماك وغيرها).
– ورغم تعدد صور اللغة يكون الكلام أكثر صور اللغة خصوصية وأكثرها تعقيدآ وذلك لأن عملية الكلام تحتاج لتكامل وظائف مجموعة من الأجهزة الحسية والحركية والعصبية لتتم بصوره سليمة.
– فالكلمه المسموعة هي الأصل والنطق بأصوات الكلام هو جزء من الفطرة التى زود الله بها الإنسان والتي يتم من خلالها تشكيل أصوات الكلام وبدونها يصعب علي الفرد ممارسة الكلام بصوره صحيحة.
– وهذا يوضح لنا مدى أرتباط أضطرابات الكلام بإضطرابات النطق.
-وإلي اللقاء في مقال أخر نتحدث فيه عن عملية النطق وما تتضمنه من أسس وقواعد.
