Uncategorized

دائرة الحب …..

كتب: أبو الغيط زيان 

لم يكن للإنسان راحة فى البال والعقل والجسد والروح إلا حينما سقط فريسة فى دائرة الحب ،فكان عاشق لمن أحب ،وكان خيالا لظل المحبوب ،وكان عظيما تحت قبة من أحب،وهنا أصبح الحب دائرة المستقلين والعاشقين لمن ذاق طعمه ولو إطلالة فى سماء زاهية نجومها لامعة بيضاء براقة تسر الناظرين ..إذن كيف نحب ؟ ولمن نحب ؟ وما هدف هذا الحب ؟
الحب هو إتفاق وتوافق بين إثنين فى الروح والقلب والجسد ،فقد تكون الحبيبة إمرأة وهنا تكون دائرة الحب واسعة النطاق لما تحمله الأنثى من مشاعر طيبة وعواطف بريئة من الرياء والنفاق فتنكسر حينئذ تحتها دموع العاشقين لها ،فهى وبلا شك مدرسة للمحبين والعاشقين والبريئة من كل ذنب ،والمعلم لمن أراد كيف نحب ،وقد يكون المحبوب ذكرا وهنا قد تخون العواطف والمشاعر البريئة سرعة الأستيقاظ من ذنب الخيانة فتصبح دائرة محلها القلب وسكونها الصمت ودموعها تتساقط من عيون زائفة قد ترسم على لوحة زجاج كثيرا ما يلحقها حلم الكسر فى دائرة مظلمة كل ليلة .
إذن كيف نحب : فى سطور ثلاث وأبيات قلائل ،وكلمات رقراقة ،وعواطف ومشاعر يسودها الحب المتبادل البرئ من كل خيانة ،والصديق لكل صدق وصراحة ووضوح .لا مجاملات فيه ،ولا وصية عليه فى رأيه أو رأيها ،ولا تعصب ولا تشدد ولا حزن ولا سعادة مفرطة وقتها نعلم جيدا كيف نحب.
إذن فما فائدة هذا الحب :إن للحب علامات وسكرات وإرتياح فى النفس وبراءة فى الروح ،فلكل ليلة قمر يظهر فى ذروة الليل الناضج من قيود الفكر .،ونجوم ساطعة تضيئ هذا الليل المليئ بالأحزان لما ضيع من سرعات الزمان وأخذ المكان لما فرطناه فى فائدة الحب ،فالحب نصرة للعاشقين وتذكرة للمحبين وعلامة وإنذارا لمن ترك الحب تائها بين المحبين ،فهوا تاج على أجنحة السلام وعنوانا على أعلام الإحسان …فتاحبوا تسلموا..وتحابوا تنجوا…وتحابوا تتقدموا…وتحابوا تعشقون من تحبون..
..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى