شعر وادب

مراحل عملية الكلام وأجهزتها

بقلم :- مهرابيل سمير حنا
أخصائي تربية خاصة
تخصص أضطرابات تواصل وتخاطب

إذا كان الصوت هو الأساس الذي يتكون منه الكلام فإن عملية النطق هى التي من خلالها يتم تشكيل وتنظيم الأصوات وفقآ لقواعد متفق عليها في الثقافة التي ينشأ فيها الفرد ، فبالتالي لكي تتم عملية نطق أصوات الكلام يتطلب حاسه سمع سليمة فيمكننا أن نشير إلي أن جهاز السمع يمارس عمله قبل ولادة الطفل أي خلال المرحلة الجنينية فيستطيع الجنين سماع الأصوات التي تصل إلي الرحم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل ويتضح ذلك من خلال حركته وهذا يؤكد أن االطفل يولد و حاسة السمع لدية تكون مستعده لممارسة وظيفتها في أستقبال الكلام.
– ثم تبدأ مرحلة المعالجة بأنتقال الصوت علي هيئة نبضات عصبية إلي المخ فيحدث تكامل بين أنشطة الخلايا والمناطق المخية الحسية والحركية والعصبية الحركية وبالتالي فإذا حدث إصابات لمناطق معينة في المخ تسبب تأثير علي عملية الكلام علي حسب وظيفة الجزء المصاب.
– ثم ننتقل لمرحله ممارسة الكلام فتبدأ عندما يحاول الطفل أصدار أصوات عشوائية غير متمايزة تصاحبها حركات جسمية كثيرة يعبر بها عن حاجاتة وأنفعالاتة ومع تقدمة في السن تطور لغتة وتزداد تعقيدآ حتي يستطيع التواصل مع الأخرين والتفاعل معهم مستخدمآ الكلام وتحتاج عملية ممارسة الكلام أي أخراج أصوات حروف الكلام إلي أشتراك مجموعة من الأجهزة فتشمل :-
*الجهاز التنفسى( الرئتين /القصبة الهوائيه/القفص الصدرى) فلكي تتم عمليه الكلام بصورة عادية لابد أن يستنشق الفرد كمية كبيرة من الهواء (شهيق)وأخراج هواء الزفير الذى يعد الماده الخام التي تتشكل منها الأصوات المنطوقة ببطء .
* الجهاز الصوتي(الحنجرة/الأحبال الصوتية) تقوم بإصدار الصوت عندما يمر هواء الزفير ويحرك الأحبال الصوتيه ويعتمد علي حجم ومرونة الأحبال الصوتية في أن يكون الصوت منخفض أو رفيع أو خشن.
*جهاز الرنين وهو يشمل مجموعة من التجاويف (البلعومي/الحلقي/الفمى/الأنفي) وهى التي يمر بها الصوت بعد صدورة من الحنجرة وهو المسئول عن تضخيم وتميز الصوت.
* أجهزة النطق و هى تقوم بتشكيل الأصوات المصحوبة بهواء الزفير الصادر من الرئتين كى تخرج في صورة أصوات معينه ومفهومة ومتمايزة تحدث الكلام الشفهي العادى ويشمل ذلك اللسان/الشفتان/الأسنان/الفك/الحنك.

* وبذلك تكون عملية الكلام معقدة تشترك وتتكامل فيها كثير من الأجهزة العضوية حتي تتم عملية الكلام بصورة صحيحة ومناسبة للعمر الزمني للفرد ومتطلبات المواقف المختلفة التي يتعرض لها الفرد.
*وإلي اللقاء في مقال أخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى