كتبت : سحرابو العلا
تقول الصغيرة حين مات أبي حزنت كثيرا ، وكنت في كل ليلة احتضن أشياء أبي المحببة إلى قلبه وأبكي حتى يغلني النعاس فأغفو، وفي ليلة دخلت عليّ جدتي وأنا أبكي
وقالت لي لا تبكي يا صغيرتي فإن بكائك يحزن والدك
_أيسمعني؟
يسمعك
_أيراني؟
يراك.
لماذا إذن لا أسمعه ولا آراه
أخذتني جدتي من يدي وخرجنا إلى شرفة غرفتي أشارت لي جدتي إلى السماء حيث أكثر النجمات تلألأ وقالت لي
هل ترين تلك النجمة اللامعة هناك
_نعم آراها
هذا هو والدك
فكلما تركنا عزيز تحول لنجمة تزين السماء ، فكلما اشتقت إلى والدك تحدثي إلى تلك النجمة سيسمعك.
_أيجيب؟
سيسمعك ولكن لا يجيب، ربما إن تنامي يأتيك في منامك ليجيبك.
ومنذ أن قالت لي جدتي وأنا كلما اشتقت لأبي أخرج إلى شرفتي لأحادث تلك النجمة اللامعة ومن ثم أغفو لأنتظر أبي في منامي ليجيبني.
