عالم الفن

مالا تعرفه …عن وطنية إسماعيل ياسين وتبرعه للجيش المصري

متابعة: جابر عبد التواب 

عرف أسماعيل ياسين بضحكته المعهودة و”قفشاته” التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، استطاع الفنان القدير  أن يخطف جماهيرية الكثير من أبناء جيله بفنه وبساطته.
وانتعشت حياة إسماعيل الفنية وكان في أوجها مع بداية الخمسينات، واستطاعت سلسلة أفلامه التي سُميت بإسمه أن يكون حلقة الوصل بين الجيش والشعب خاصة بعد ثورة يوليو 1952.
إسماعيل ياسين في الجيش
كان الفنان القدير أحد أبناء ثورة يوليو 1952 ودعمها وشعر بضرورة استغلال شعبيته في الشارع المصري ولدى جمهوره ليكون حلقة الوصل بين الجيش والشعب.
وبدأ إسماعيل في تقديم سلسلة من الأفلام التي تحمل إسمه بالتعاون مع المخابرات المصرية، وكان أول تلك الأفلام “إسماعيل ياسين في الجيش” والذي تم عرضه عقب الثورة عام 1955.
صناع عمل من خلفية عسكرية
حرص الفنان القدير على اختيار فريق عمل ذو خلفية عسكرية لتقديم الفيلم بشكل لائق فوقع الاختيار على الكاتب، عبدالمنعم السباعي، وصديقُه المخرج، فطين عبدالوهاب، لأنهما كانا من ضباط الجيش المصري.
بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، تم عرض بتاريخ 10 يناير 1955 داخل دار سينما “ديانا” في وسط البلد، تحديدًا الألفي، وكان عرضًا فريدًا من نوعه حيث حضره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
واستهل الفيلم عرضه برسالة شكر موجهة للجيش المصري نصها “تتقدم شركة أفلام الهلال بوافر الشُكر وعظيم التقدير لضبط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة الذين لولا معاونتهُم المشكورة، لمّا أمكن انتاج هذا الفيلم على الوجه المطلوب»
عبدالناصر يهنئ صناع العمل
بعد عرض الفيلم والذي قيل أنه أضحك الرئيس كما لم يفعل من قبل، هنأ بدوره صناع العمل على جهدهم المبذول ليكونوا جسر تواصل بين الجيش والشعب الذى بارك الثورة وشعر أنه ولأول مرة يد واحدة مع جيشه.
ولم يقل دور إسماعيل ياسين فى تقريب الثورة إلى الناس عن دور الفنان عبدالحليم حافظ الذى صنف نفسه بأنه مطرب الثورة، الذي تغنى بها في عدد من أغانيه الشهيرة وقتها.
ومع نهاية عام 1954، لم تخل دور عرض السينما في القاهرة والإسكندرية من “أفيش” يحمل اسم “إسماعيل يس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى