بقلم د نجوان حسنى
تكمن الراحة في الرضا..
فوراء الأشياء الكاملة في عينيك، أشياء مستترة ناقصة، وراء الراحة المرئية في قصر نظرك، صدر يملأه ضجيج الدنيا ، وراء السيارة الفارهة التى رأيتها عند غيرك وتمنيتها ولم تحصل عليها ربما حادث مروع أنقذك الله منه، وراء المنصب المرموق مكسب حرام عافاك الله منه، أو أنك ربما تغتر وتتكبر على البشر ، ويموت ضميرك ، وراء فلان الذي تركك وتخلى عنك أذى كبير، نجاك الله منه وأبعده عنك، وراء فلانة التي خاضت في عرضك وآذتك ظلما وعدوانا، جبال حسنات تدهشك يوم القيامة، ربما ظلمك البعض وآذاك وتضجرت، ولكن اعلم كل شىء حدث وسيحدث هو لحكمه ربانيه يعجز عقلك عن استيعابها وقتها ، ربما لاحقا تأتيك الاجابه، فوراء كل حال حال، ورؤية قاصرة، وحكمة ربانية بالغة، لا نعرفها ونعجز بالتأكيد عن فهمها..
فكل القصص الكاملة في نظرك أنت، وراءها مشاهد حرمان كبيرة تنقصها، فما أعطي أحد كل شيء، وما استلذ أحد بكل شيء؛ والقناعة بما قسمه الله وإن كان قليلا، فبعين الراضي يكثر، كتب ربكم على نفسه: “لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ورزقها”
