Uncategorized

زكي نسيبه : الإمارات اكتسبت سمعة طيبة كنموذج أقتصادي

كتبت: رشا حافظ

شارك معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات اليوم في فعاليات “منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية” الذي يُنظّمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشراكة مع برنامج مراكز الفكر والمُجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا، وذلك بحضور نخبة من المدراء والرؤساء التنفيذيون وخبراء مراكز الفكر العالمية من مختلف دول العالم.

واكد معالي زكي نسيبة في كلمة ألقاها افتتاح المؤتمر الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي يومي 27 و 28 يوليو الجاري , على أن انعقاد هذا المنتدى الهام في الإمارات بلد التسامح والحوار البنّاء إبراز لريادتها في المنافسة العالمية على جذب المواهب الشابّة وتطويرها والاحتفاظ بها وتمكينها، الأمر الذي يُعدّ حيوياً لدفع الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

وذكر معاليه أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الأولوية لقدرة بلدنا على متابعة التنمية المستدامة. كما ترغب في جذب المواهب في جميع التخصصات اللازمة لهذا الغرض. ولديها استراتيجية وطنية موجهة لغرض جذب المواهب العالمية في القطاعات الاستراتيجية، ووضع البلاد بين الأفضل على مؤشر تنافسية المواهب العالمي. وكجزء من استعداداتها للخمسين عامًا القادمة، لديها إطار حوكمة متكامل لضمان امتلاك دولة الإمارات للمواهب والمهارات المتاحة للتقدم في طموحها لتحقيق الحضور والتميز في المجالات المتخصصة.

وأردف: “تُصنّف الإمارات كدولة رائدة في مجال تمكين الشباب. وهي تدرك الحاجة إلى الاستثمار في الشباب وتزويدهم بفرص التفوق. على سبيل المثال، في عام 2017، أنشأت شبكة وطنية من مجالس الشباب للتأكد من أن الشباب يمكنهم تمثيل آرائهم والدفاع عن احتياجاتهم في جميع مراحل صنع القرار الحكومي. في عام 2018، أنشأنا المؤسسة الاتحادية للشباب لضمان أن يكون الشباب في قلب عملية تطوير السياسات. في عام 2016 عينت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب. في سن ال 22 كانت أصغر وزيرة في العالم. كل هذه الخطوات تمثل إرادتنا والتزامنا بتأمين حضور الشباب في قلب العمل التشريعي والتنفيذي. من خلال هذه الإجراءات، يكون الشباب شركاء وفاعلين أساسيين في جهودنا ورؤيتنا للسنوات الخمسين القادمة”.
لافتاً إلى أن الدول العربية في جميع أنحاء المنطقة الآن إلى الإمارات العربية المتحدة للحصول على إرشادات في تطوير استراتيجياتها الخاصة. اكتسبت دولة الإمارات سمعة طيبة كنموذج للأمن الاقتصادي وجاذبية الأعمال والرفاهية الاجتماعية. وإنها سمعة نفخر بها.

كما أشار معالي زكي نسيبة إلى أن المدارس والجامعات هي مهد رعاية المواهب، لتطوير المهارات الأساسية والمتقدمة، وتطوير إمكانات الأجيال القادمة. تبني هذه المؤسسات المعرفة والقيم اللازمة للتطبيق الحكيم للمعرفة في المواقف العملية. كما أنه من الضروري إنشاء مراكز بحث وإشراك الشباب فيها حتى تتوافق تصوراتهم وأفكارهم مع الذين لديهم خبرة نظرية وعملية واسعة. وتُمثّل الجامعات محرك التنمية المستدامة ومجتمع المعرفة. والمكان الذي يتمّ فيه تدريب شبابنا وتمكينهم من ابتكار الأفكار وخلقها وتحويلها إلى برامج بحثية وممارسات تطبيقية تسعى إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.

واختتم معاليه كلمته بالقول: “يجب أن تسير عملية استقطاب المواهب جنبًا إلى جنب مع عملية اكتشاف المواهب الإماراتية وتحفيزها وتنميتها. لذلك من الضروري تمكين شبابنا الوطني وتعزيز معارفهم ومهاراتهم في جميع المجالات. يكمن هذا التحدي أولاً وقبل كل شيء في نظام التعليم وجامعاته ومراكز الفكر والمؤسسات البحثية. ونتطلّع إلى الجامعات للمشاركة مع مراكز الفكر ومعاهد البحث في إنشاء مبادرات التدريب الداخلي وتنمية المواهب. ستمكّن مثل هذه البرامج الشباب من التفاعل مع كبار الباحثين وقادة الفكر وتنمية الوعي بما هو مطلوب للعمل في تطوير السياسات. ستتاح للشباب الفرصة لتطوير مهارات البحث النوعي والكمي، والنمو لفهم كيف أن البحث يوجه صنع السياسات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى