فن

الدراما التليفزيونية في شهر رمضان الكريم

الدراما التليفزيونية في شهر رمضان الكريم
بقلم إيڤيلين موريس

يعد موسم شهر رمضان موسما للدراما المصريه والعربيه، حيث يتباري الجميع من مخرجين وفنانين لتقديم أفضل الأعمال لتحقيق أكبر نسبة مشاهده داخليا وخارجيا وتحقيق المكاسب المرجوه ، وبالرغم من كافة المحاولات لتحقيق ذلك إلا ان هناك من السلبيات التي تواجه جميعها كتوارد أفكار خواطر المؤلفين والتي تجعل التشابه بين الأعمال الدراميه وارد في بعضها فيثني المشاهد عن المتابعه.
وبالرغم من كثرة ما تم تقديمه من أعمال دراميه تصل لحوالي 26 مسلسل تقريبا إلا أنه غاب منها الأعمال الدينيه التي كانت تقدم قديما و تثري المشاهد لها بالقيم الدينية والأخلاقية وكذا الروحيه والتي كان بسعي لمتابعتها الجميع لما لها من تأثير جيد علي النفس خاصة في هذا الشهر الكريم ..
ومن التأثيرات السلبيه علي المجتمع ..
أسلوب البلطجه والعنف الذي تصدر الكثير من المشاهد بالإضافة إلى التحرش والمخدرات والأفكار السلبيه التي تحث علي للسرقه أو الخيانه الزوجيه بطرق جديده .
أما القتل فكان له نصيب الأسد إذ تصدر المشاهد في كثير من المسلسلات وبطريقه تبدو سهله جدا كما لو كان المقتول دميه بلا روح ودون أن يظهر أي تأثير نفسي علي القاتل بل تجد أنه ينتقل من مشهد القتل إلي مشهد رومانسي أو ضاحك للقاتل كما لو كان لم ينتهي لتوه من قتل أحدهم ودائما ما تجد المبرر الذي يحاول أن يقنعك به المؤلف ليستجدي تعاطفك مع البطل مثال مسلسلي نسل الأغراب وكل ما نفترق.
ولكي لا تكون نظرتنا أحاديه رأيت أن نتطرق لبعض الجوانب الإيجابية التي ظهرت في بعض المسلسلات
كمسلسل الأختيار الذي يقدم الواقع بطريقه دراميه ممتزجه بمشاهد من الواقع مما يعطي مصداقيه للعمل وتوثيق لأحداث حقيقيه يشاهدها الجميع سواء ممن عاصروا تلك الأحداث أو ممن لم يشاهدونها قبلا ، ويعد هذا العمل ومسلسل هجمه مرتده من الأعمال الهامه التي ترسخ الروح الوطنيه في نفوس الأطفال والشباب وتوضح سلبيات الإنقياد لأفكار المتطرفين ونتيجتها علي الفرد والمجتمع.
فإن كنا نبحث عن الرقي والتغيير للأفضل علينا أن لا ننسي أن الفن والدراما التليفزيونيه هي أحد الاعمده الهامه لتحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى